واصل الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، تقديم خواطر رمضان، حيث نشرت الوزارة، عبر موقعها الرسمي الخاطرة السابعة عشرة والتي تحدث فيها عن دروس يوم بدر. وقال "جمعة": يوم بدر هو يوم الفرقان، يوم التقى الجمعان، حين "أذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا ۚ وإن الله علىٰ نصرهم لقدير"، علمنا نبينا الكريم وأصحابه الكرام معنى الوطن والدفاع عنه، حين خرج هو وأصحابه من المدينة لملاقاة جيش قريش الغازي المعتدي عند بدر. وتابع: كما علمنا درسا عظيما في الشورى عندما نزل على رأي أصحابه مرتين، الأولى: عندما استشارهم في الخروج لملاقاة العدو أو التحصن بالمدينة وملاقاة العدو بها، فأشاروا عليه بالخروج لملاقاة عدوهم، والثانية، عندما نزل على رأي سيدنا الحباب بن المنذر في النزول عند أدنى ماء من القوم ، فيشرب المسلمون ولا يشرب المشركون المعتدون. واستكمل: تعلمنا من يوم بدر معنى الفداء والتضحية، ومعنى حسن التوكل على الله، المبني على الأخذ بأقصى الأسباب المتاحة من جهة، وحسن الظن بالخالق القادر من جهة، وأن الإنسان إذا كان مع الله كان الله معه، ومن كان الله معه فلا عليه بعد ذلك بمن عليه ومن معه. واستشهد جمعة، بقول الله تعالى: {ولقد نصركم الله ببدر وأنتم أذلة فاتقوا الله لعلكم تشكرون (123) إذ تقول للمؤمنين ألن يكفيكم أن يمدكم ربكم بثلاثة آلاف من الملائكة منزلين (124) بلى إن تصبروا وتتقوا ويأتوكم من فورهم هذا يمددكم ربكم بخمسة آلاف من الملائكة مسومين (125) وما جعله الله إلا بشرى لكم ولتطمئن قلوبكم به وما النصر إلا من عند الله العزيز الحكيم}.