قالت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان، إن العالم العربي يعد صاحب الزيادة في الانتهاكات والقوانين المعادية لحرية الصحافة والتعبير، بعد استنساخ القمع من جديد، سواء من الحكومات والأنظمة الجديدة، أو التي نبتت من رحم الأنظمة القمعية القديمة. جاء ذلك في التقرير السنوي لحرية التعبير لعام 2013، الذي أصدرته الشبكة اليوم، بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة، ويحمل عنوان "استنساخ القمع". وأضافت الشبكة العربية أنها قامت بدراسة حالة حرية التعبير والتغييرات التي طرأت عليها سلبًا أو إيجابًا خلال عام 2013 في 14 دولة عربية، بثلاث قضايا نوعية هم (قضية منظمة حسم في السعودية، وملاحقة المغردين على "تويتر" في الكويت، والإصلاحيين ال94 في الإمارات). وقالت إن الصحفيين والإعلاميين لم يعودوا أصحاب دور نقل الخبر والمعلومة والرأي خلال الصراع فقط، ولكنهم للأسف أصبحوا طرفًا فاعلًا في الصراع الدائر بين الأطراف المختلفة، ما جعلهم عرضة للانتهاكات والاعتداءات في بعض الأوقات، وصناع تحريض وكراهية في أوقات أخرى، وشهداء في بعض الأحيان. ولفت التقرير إلى تصدّر دولة الكويت قائمة الدول التي تلاحق مستخدمي "تويتر"، وتراجع البحرين للمركز الثاني، كما احتلت الكويت أيضًا صدارة الدول التي تحاكم أصحاب الرأي بتهمة "إهانة الذات الأميرية" لتنتزعها من مصر التي حلت في المركز الثاني. كما أوضح التقرير أن مصر انضمت لقائمة الدول التي يستشهد بها الصحفيين، بجانب سوريا والعراق. ورصد التقرير دعم الإنترنت لحرية التعبير وأنه أصبح أداة نقد رئيسية، وفشل الحكومات في تطويعه لخدمتها.