قال الكاتب الصحفي مجدي الجلاد، رئيس تحرير جريدة الوطن، إن "الزميل أحمد الطاهري مدير مكتب الوطن بواشنطن، أرسل للجريدة تسجيلا صوتيا، يؤكد تصريح وزير الخارجية بشأن لفظة (الزواج الشرعي) التي وردت خلال حديثه في إحدى جولاته الدبلوماسية بواشنطن"، مشددا على أن ذلك كان دفاعا من الطاهري عن مهنته، بعد تكذيب وزارة الخارجية للأمر. وأوضح الجلاد، خلال لقائه ببرنامج "مصر الجديدة" مع الإعلامي معتز الدمرداش، على قناة "الحياة 2"، أن دبلوماسيون أكدوا له أن وزير الخارجية لم يخطئ، وأن هذه الكلمة "دارجة" في أمريكا، مشيرا إلى أن "الإعلام ساهم بالخطأ في أن يلتفت المراقبون للكلمة المثيرة للجدل، وتناسوا التغطية الصحفية المميزة للزيارة، وجهود فهمي الدبلوماسية خلالها". وحول وجود تظاهرات إخوانية مناهضة لزيارة نبيل فهمي لواشنطن، قال الجلاد إن "ما ورد بشأن ذلك أن هناك تظاهرات لا يتعدى تعداد القائمين عليها 20 فردا"، مشددا على أن "الأغلبية من المصريين في الخارج كالأغلبية في مصر، تؤيد ثورة 30 يونيو"، مؤكدا عدم وجود انقسام في الشارع المصري. ومن ناحية أخرى، أكد رئيس تحرير "الوطن" أنه "يصعب على المشير عبد الفتاح السيسي أن يظهر في مؤتمرات جماهيرية، بسبب الأوضاع الأمنية المضطربة في مصر"، مطالبا في المقابل بتأمين حمدين صباحي خلال جولاته في المحافظات. ودعا الجلاد، مرشحا الرئاسة، للدخول في مناظرة على الهواء، بعد تحليلهما لمناظرات سابقة، لتخرج مناظرتهما شافية ومفيدة، لافتا إلى المناظرة بين عمرو موسى وعبد المنعم ابو الفتوح، التي جرت خلال حملة انتخابات الرئاسة الماضية، تسببت في خسارة الثنائي، مؤكدا أن السبب لم يكن في الشكل التنظيمي للمناظرة، ولكن في طريقة عرض كل منهما للأفكار والرؤى الخاصة به. وأوضح الكاتب الصحفي أن "لكل من المترشحيّن نقاط قوته وضعفه"، لافتا إلى أن حمدين صباحي متمرس على الحديث في الإعلام، بينما السيسي ينتمي للمؤسسة العسكرية، التي يحرص رجالها على العمل في صمت، وقلة الظهور الإعلامي". وأضاف "حمدين قادم من منطقة المعارضة، والسيسي من منطقة السلطة، وعليه فالثاني يملك معلومات أكثر عن الدولة وسيتحدث عن المشكلات التي تواجهها بعمق أكبر، وفق ما يملك من معلومات، نتيجة احتكاكه بالسلطة". ولفت إلى أن "كل من حمدين والسيسي يعبر عن رؤيته، وفقا للمنطقة التي نشأ فيها، والنسيج الذي انطوى عليه"، مدللا على قوله بحديث السيسي، خلال لقائه بالإعلاميين: "مش هنام عشان الناس تعيش كويس"، ورد حمدين غير المقصود في مؤتمر مماثل: "مش عايزين نظام يأكلنا ويكمم أفواهنا". وأضاف "الحرية لا تأتي مع أمعاء خاوية"، مشددا على ضرورة أن يصل الرئيس القادم بالمواطن للحد الأدنى من أساسيات الحياة، قبل أن يتحدث معه عن الحريات والرفاهيات.