قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إنه يجب فتح المدارس للتلاميذ لكن مع السماح فقط للمُدرسين الأقل من 60 عاماً بالعودة للعمل، وفقا لما ذكرته قناة "سكاي نيوز عربية" الإخبارية مساء اليوم. وأوضح ترامب، أن أزمة وباء كورونا المستجد "كوفيد 19" أسوأ من اعتداءات الحادي عشر من سبتمبر 2001 ضد مركز التجارة العالمي في مدينة نيويورك. ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية "فرانس برس" عن ترامب قوله في المكتب البيضاوي إن الأزمة "أسوأ" من الهجوم المفاجئ الذي شنته اليابان العام 1941 على قاعدة بيرل هاربور العسكرية في جزر هاواي. وأضاف ترامب الذي يواجه تحديات غير مسبوقة بسبب أزمة كورونا "ما كان ينبغي لهذا أن يحدث". وأدت هجمات الحادي عشر من سبتمبر إلى مقتل ما يقارب 3 آلاف شخص، فيما أدت الأزمة الصحية إلى مصرع أكثر من 72 ألف شخص بسبب مضاعفات "كوفيد 19". ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، أن الرئيس ترامب أكد استمرار عملية خلية الأزمة المسؤولة عن أزمة كورونا المستجد في البلاد إلى أجل غير مسمى، بعدما أضحت الولاياتالمتحدة أكثر دول العالم تأثرا بالفيروس من حيث عدد الإصابات والوفيات. وجاء طمأنة ترامب بعدما أشار نائب الرئيس الأمريكي، مايك بنس، إلى إنهاء عمل خلية الأزمة، بحلول نهاية الشهر الجاري، في خطوة تمهد لإعادة الحياة إلى ما كانت عليه. وتعرض الرئيس الأمريكي لانتقادات شديدة بسبب دفاعه عن إعادة فتح الاقتصاد، رغم عدم تسجيل تقدم بارز في تطويق الجائحة، رغم معارضة الخبراء ومسؤولي الصحة. وتجتاز الولاياتالمتحدة هذه الأزمة فيما يقبل ترامب على خوض انتخابات رئاسية في نوفمبر المقبل، ومن المحتمل أن يواجه المرشح الديمقراطي جو بايدن، نائب الرئيس الأمريكي السابق، باراك أوباما. الرئيس الأمريكي: أنوي توسيع تشكيلة فريق العمل الخاص بمكافحة كورونا وكان ترامب يقدمُ الأرقام الاقتصادية الإيجابية في الولاياتالمتحدة بمثابة إنجاز كبير، لكن أزمة كورونا أدت إلى فقدان عشرات الملايين من الأميركيين لوظائفهم بسبب حالة الإغلاق التي فرضت من أجل كبح انتشار الوباء. وقال الرئيس الأمريكي، إنه ينوي توسيع تشكيلة فريق العمل الخاص بمكافحة كورونا المستجد في البلاد، مشيرا إلى أنه لم يكن على علم بمستوى شعبية هذه المجموعة. وذكر ترامب، في كلمة ألقاها اليوم خلال فعالية بمناسبة يوم الممرضين الوطني، أنه سيعلن عن عضوين 2 أو 3 أعضاء جدد في فريق العمل حتى حلول يوم الاثنين المقبل، في الوقت الذي بدأت فيه هذه المجموعة تركيز اهتمامها على مسألة العلاج وتخفيف القيود لقطاع العمل والحياة العامة. وأشار إلى أنه كان يعتبر أنه قادر على حل فريق العمل بشكل أسرع، لكن لم تكن لديه فكرة عن مدى شعبيته عندما بدأ يتحدث عن تقليصه، مبينا: "هذا الأمر يقدره الجمهور". وأصر الرئيس الأمريكي مع ذلك على أنه في مرحلة معينة لن تبقى هناك حاجة إلى استمرار أنشطة فريق العمل. رئيسة مجلس النواب الأمريكية: على ترامب ارتداء كمامة بدورها، قالت رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي، اليوم، إنه يتعين على ترامب أن يرتدي كمامة، حتى يكون قدوة حسنة للشعب الأمريكي في زمن جائحة كورونا المستجد. وقالت بيلوسي في حديثها مع قناة "إم أس إن بي سي" الأمريكية MSNBC، إن "غرور" الرئيس يمنعه من اتباع تعليمات السلامة في زمن الوباء، ومن بين هذه التعليمات ارتداء قناع واق أثناء التواجد في الأماكن العامة، وفقا لما ذكرته قناة "روسيا اليوم" الإخبارية الروسية. ورفض ترامب ارتداء الكمامات في ظهوره العلني المتكرر، على الرغم من أن إدارته نصحت المواطنين في الشهر الماضي بوضع أقنعة واقية على الوجه للمساعدة في الحد من انتشار الوباء. من جهتها، التزمت بيلوسي بارتداء الكمامة في الأسابيع الأخيرة، باستثناء الأوقات التي كانت تجري فيها ندوات صحفية أو تتحاور مع قنوات تلفزيونية.