هو: زوجتي العزيزة تصر على حضوري ولادتها بغرفة العمليات، بعد أن شاهدت برنامجًا يحث الأزواج على المشاركة الوجدانية لزوجاتهم ورؤيتهن وهن يطلقن صرخات الطلق والولادة حتى تضع حملها بسلام، باعتباره أضعف الإيمان أثناء الولادة.. الفكرة بالنسبة لي محنونة ومرفوضة تمامًا، فأعصابي لا تحتمل صراخ زوجتي وهي تلد طفلنا الأول، ولا طاقة لي برؤيتها وهي تكابد مشقة الولادة، ما دفعني للاعتذار عن الحضور، فحزنت زوجتي وغضبت مني، معتقدة أنني أرفض مساندتها كما ينبغي، رغم أننى دفعت مبلغًا كبيرًا كي تلد في مستشفى خاص كبير. هي: تمنيت أن يحضر زوجي يوم ولادتي لطفلنا الأول، لكنه اعتذر بسبب عدم قدرته على تحمل رؤيتي أتألم وأصرخ.. أعجيتني تلك الفكرة ورأيتها مناسبة حتى يدرك زوجي مدى المعاناة التي تعانيها كل زوجة وهي تلد، ويلتمس لي العذر إن قصرت بعض الشيء بسبب انشغالي بطفلنا.. حاولت إقناعه بالمشاركة لكنه حسم أمره، قائلًا: "لقد دفعت أكثر من 5 آلاف جنية لتلدي في مستشفى استثماري كبير.. ألا ترين أن تلك مشاركة وجدانية عظيمة!". - هل ترون أن دفع تكاليف الولادة يغنيني عن مشاركته الوجدانية وتواجده المادي وأنا ألد؟.