تبنت جبهة النصرة الإسلامية، التفجير المزدوج بسيارة مفخخة، في حي، يسيطر عليه النظام السوري، في مدينة حمص، أمس، والذي أدى إلى مقتل 51 شخصا، بحسب بيان نشرته مواقع جهادية. وأوضح المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن الحصيلة هي الأعلى، جراء هجوم مماثل، في ثالث كبرى مدن سوريا، معتبرا أن"الهجوم يأتي كتصعيد، مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية، في الثالث من يونيو المقبل. وقالت الجبهة، التي تعد الذراع الرسمية لتنظيم القاعدة، في سوريا، إنها:"تمكنت من تحقيق اختراق أمني ضخم، حيث تم ركن سيارتين مفخختين، في الشارع الرئيسي، الذاهب إلى داخل حي العباسية النصيري"، في إشارة إلى الغالبية العلوية، التي تقطن الحي. وأضافت "تم تفجير السيارة الأولى، لتوقع الكثير من القتلى في صفوف الشبيحة، إضافة إلى الأضرار المادية الضخمة، فتجمع من تجمع في المكان، من أجل عمليات الإنقاذ وإسعاف الجرحى، ولم يستفيقوا من هول الضربة، حتى جاء التفجير الثاني مزلزلا أوكارهم، ليشكل الضربة القاضية على من نجا من التفجير الأول". وأوضحت أن"السيارتين، كانتا مركونتين، بطريقة توقع أكبر نكاية ممكنة في صفوفهم، وليذوقوا شيئا مما أذاقوه لأهلنا". وكان المرصد أفاد، أمس، أن التفجير المزدوج، الذي استهدف الحي المكتظ، أسفر عن مقتل 51 شخصا، بينهم أطفال ونساء، وإصابة أكثر من 70 شخصا بجروح. وأتى تفجير أمس، بعد ساعات من مقتل 14 شخصا على الأقل، في سقوط قذائف، على تجمع مدارس وسط دمشق.