قال ناطق باسم نافي بيلاي، المفوضة السامية لحقوق الإنسان في الأممالمتحدة، أدانت بشدة الحكم "الصادم" بالإعدام ضد أكثر من 680 شخصا في مصر. كان القاضي سعيد يوسف قد أعلن عن أحكام الإعدام ضد 683 متهما في جلسة استغرقت 8 دقائق فقط في مدينة المنيا بصعيد مصر. يذكر أن تلك الأحكام ليست نهائية ويتوقع إبطالها. وبموجب القانون تعاد محاكمة المدانين غيابيا، وعددهم 620 في هذه القضية، فور تسليم أنفسهم للسلطات. أبرز الشخصيات التي أدينت وحكم عليها بالإعدام أمس هي مرشد الإخوان المسلمين، محمد بديع. وشأنه شأن العديد من قادة الجماعة، لم يكن يشغل بديع منصبا رسميا في حكومة الرئيس المعزول، محمد مرسي، لكن يعتقد أنه كان يتمتع بنفوذ واسع. وتعود جذور المحاكمات الجماعية إلى أعمال الشغب التي يزعم أن أنصار الرئيس المخلوع، محمد مرسي، هاجموا خلالها مراكز للشرطة وكنائس انتقاما من الفض العنيف للشرطة لمخيمي اعتصام للإسلاميين بالقاهرة في أغسطس الماضي خلف مئات القتلى. المتهمون في محاكمة أمس هم جزء من مجموعة مؤلفة من نحو ألف شخص تورطوا في مقتل ثلاثة من رجال الشرطة ومدني علاوة على مصابين آخرين. وتزور بيلاي جنوب السودان لبحث تردي حقوق الإنسان هناك بعد أعمال قتل جماعية أخيرى في بينتو وبور.