قال الدكتور علي جمعة، مفتي الديار المصرية السابق، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن مصر كانت قد تشرفت بمقدم سيدنا إبراهيم مع زوجته السيدة سارة عليهما السلام، ولكن سيدنا إبراهيم ولد في منطقة تسمي "أور الكردانين" وهي الآن من ناحية الخريطة السياسية تقع في شرق تركيا. وأضاف جمعة، خلال حديثه مع الإعلامي عمرو خليل، ببرنامج "مصر أرض الأنبياء"، المذاع على شاشة "DMC"، أن ذلك كان في الزمن الأول سيدنا إبراهيم نحو 2000 سنة قبل الميلاد وكانت الدنيا لا توجد فيها هذه الحدود السياسية المعروفة الآن ولا فكرة الدولة القومية أو الحديثة التي نشأت فيما بعد، لافتاً إلى أنه يوجد منطقة هناك تسمي "أور فاه" وهي تشبة المنطقة أو المدينة. وتابع، أن مدينة "أور الكردانين" سميت بذلك لأنهم عبروا من أرض الكردانين لأرض الكنعانيين وهي فلسطين حالياً، بالإضافة إلى مدينة توجد حتي الآن تسمى مدينة الأنبياء وهي "غازي عنتاب" في شمال سوريا، وحدثت حادثة إلقاءه في النار ونجاته منها أيضاً في هذه المدينة وهو عبارة عن مكان مرتفع شبيه بقلعة صلاح الدين لدينا، وألقي سيدنا إبراهيم من عليه ومازال هذا المكان موجودا لأنه يقال إنهم جلسوا سنوات وهم يجمعون الحطب لإبراهيم حتي يحرق. واستكمل أنه كانت المرأة في هؤلاء القوم المشركين "ندرن عليا للإلة اللي هما بيعبدوه لو حققلي الطلب الفلاني لأجمع طن حطب علشان حريقة إبراهيم"، "سمعنا فتى يذكره يقال له إبراهيم"، وعندما ألقي من المكان المرتفع للساحة الكبيرة كانت جميعها مشتعلة بالنار "يا نار كوني بردا وسلاما على إبراهيم"، فإن أول من صنع المنجنيق صنعه لكي يلقى به إبراهيم في النار، وفكرته هي فكرة الرافعة البسيطة.