سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
عضو لجنة القضية الأرمنية: نؤيد آمال وطموحات المصريين.. وشاركنا في ثورتي يناير ويونيو باحث مصري: الأرمن أسهموا بامتياز في تاريخ مصر الحديث.. وعلينا الاعتراف بوقوع "الإبادة"
يحتفل الأرمن بالذكرى 99 للمذابح التي نفذتها تركيا العثمانية في حقهم 1915، والتي ترفض تركيا الاعتراف بها حتى الآن، خوفًا من أن يكون ذلك عقبة في الطريق التركي للانضمام للاتحاد الأوروبي، نظم الأرمن المصريون العديد من الاحتفالات في مصر، نظرًا لوقوف الشعب المصري بجانبهم، عندما لجأوا إلى أرض الكنانة إبان الإبادة التركية. يقول الدكتور أرمين مظلوميان، عضو لجنة القضية الأرمينية في مصر، إن الأرمن منذ أن قدموا إلى مصر وهم يعيشون في أمن وسلام، ولم يشعروا يومًا أنهم غرباء، نظرًا لاحتضان المصريين لهم. وأضاف مظلوميان في تصريحات خاصة ل"الوطن"، أن الأرمن يؤيدون آمال وطموحات المصري، فهم بالفعل جزء من الشعب المصري، حيث شاركوا في ثورتي 25 يناير، و30 يونيو. وتابع "لم ولن ينسى الأرمن دور الشعب المصري في تاريخ الأرمن، ومساهمته في إنقاذ الآلاف منهم وقت الإبادة التي نفذتها تركيا العثمانية ضد الشعب الأرمني منذ مائة عام". من جانبه قال علي ثابت، الباحث في مجال التاريخ، إن الأرمن أسهموا بامتياز فى تاريخ مصر الحديث، حيث استعان محمد علي بخبراتهم لتحقيق مشروعه النهضوي – بناء مصر الحديثة – وبالفعل أثبت الأرمن ولائهم لوالي المحروسة، كما عملوا في مجال الترجمة، ووسطاء في المعاملات التجارية والمداولات الدبلوماسية بين محمد علي والأجانب، مشيرًا إلى أن الأرمن مثلوا عموداً فقرياً لوزارة الخارجية المصرية – التجارة الخارجية والأمور الإفرنجية – حيث تولى أرمنيان منصب المسؤول الأول عن التجارة والخارجية "بوغوص بك يوسفيان 4 أبريل 1826 – 11 يناير 1844، أرتين بك تشراكيان 13 يناير 1844 – 14 سبتمبر 1850"، ومن ثم جاء نوبار باشا نوباريان ليتولى منصب رئيس مجلس النظار- رئيس الوزراء حالياً- من 28 أغسطس 1878 حتى 19 فبراير 1879، و من 10 يناير 1884 حتى 7 يونية 1888. وأضاف ثابت في تصريحات خاصة ل"الوطن"، أن "الأرمن أسهموا في شتى مجالات الحياة المصرية، ومن الشخصيات البارزة في عالم الصحافة ألكسندر صاروخان، الذى أتحف الجميع برسمه الكاريكاتيري المعبر عن الواقع، ومبتكر شخصية المصري أفندي". وتابع "الشعب المصري لا ينسى من خدمه وشارك فى نهضة بلاده في فترة من أزهى عصورنا على الإطلاق، ولذا فإن مسألة الاعتراف بالإبادة الأرمنية، باتت أمرا حتميا، فعلى الحكومة المصرية ومنظمات المجتمع المدني والأحزاب، تجييش بعض جهودها للاعتراف بوقوع الإبادة الأرمنية على يد الأتراك، عام 1915، كنوع من رد الجميل لهذا الشعب".