رئيس الإنجيلية في احتفال "عيد القيامة": كورونا أخرج الكنيسة للشارع

ترأس القس الدكتور أندريه زكي، رئيس الطائفة الإنجيلية في مصر، احتفال الطائفة الرسمي بمناسبة عيد القيامة المجيد، بالكنيسة الإنجيلية بمصر الجديدة، دون حضور شعبي في ظل إجراءات مواجهة تفشي فيروس كورونا.
وبدأ برنامج الاحتفال بمجموعة من الترانيم لفريق "الحياة الأفضل"، وبعدها صلاة للقس نادي لبيب، رئيس سنودس النيل الإنجيلي، ثم كلمة للقس يوسف سمير، راعي الكنيسة الإنجيلية بمصر الجديدة، وجاءت بعدها قراءة كتابية للقس ناصر كتكوت، رئيس مجمع الكنائس الرسولية بمصر، ثم فقرة موسيقية مع المايسترو ناير ناجي، وفي نهاية الاحتفال، ألقى الدكتور القس أندريه زكي، رئيس الطائفة الإنجيلية بمصر كلمة بعنوان (القيامة قيامةٌ للإنسانية).
وقال "زكي" إن احتفال القيامة هذا العام يأتي ونحن نعيش حالة من التوتر والخوف بسبب انتشار جائحة كوفيد-19 (وباء كورونا) في العالم ككل وفي بلادنا.
وأشار رئيس الإنجيلية، إلى أن المسيح أعاد تعريف الموت، فالموت الحقيقي يبدأ حينما تفقد الإنسانية إنسانيتها، وتفقد معنى الحياة وقيمتها، وتتوه بعيدًا عن خالقها وتسير بحسب نواميسها الخاصة وتنسى سبب وجودها ومعناه، قائلا: "الرجاء الذي تعطيه لنا القيامة هو فعل مجتمعي يمكن ترجمته في الخروج من الذات نحو الآخر وفعل الخير، ففي الحقيقة، لم تتوقف العبادة الدينية بتوقف الشعائر، فإن كانت كنائسنا قد أغلقت، وخدمات العبادة توقفت، إلا أننا رأينا عبادة وسجودًا من نوع مختلف تمثل في خروج الكنيسة للشارع، من أجل خدمة الجميع بلا تمييز ومعاونة المتضررين".
ودعا زكي، الأقباط، لاستغلال العزلة الاجتماعية لمواجهة فيروس كورونا المستجد، وأن يعيدوا ضبط بوصلة قلوبهم نحو الله، والتأمل في نوعية الوجود الذي نعيشه، وأن تكون خبرة انعزالهم هي خبرة توبة عن الخطية، وخبرة تجديد روحي أيضًا.
واختتم "زكي" كلمته بالصلاة من أجل أن تمتد يد الله لكل مصاب، وأن يظلل الجميع بحمايته، قائلا: "أصلي لكل من فقد أحدًا من أحبائه جراء هذا المرض، ومن أجل كل من تهددت أرزاقهم بسبب هذه الأزمة، ومن أجل كل الأطباء والممرضين والممرضات والعاملين بالقطاع الطبي، ومن أجل كل العاملين بالجيش والشرطة ويحملون على عاتقهم مسؤوليات كبيرة، ومن أجل حكمة خاصة ومعونة من الله لرئيس البلاد في إدارة هذه الأزمة، كما أصلي من أجل رئيس الحكومة والحكومة في كل الإجراءات التي يتخذونها لسلامة البلاد".