أشاد عدد من أساتذة الجامعات، بقررات المجلس الأعلى للجامعات الحكومية، اليوم، بشأن إلغاء امتحانات الفصل الدراسي الثاني، واستبدالها، ب "رسائل بحثية"، أو "اختبارت إلكترونية"، مؤكدين أنها خطوة إيجابية وستعمل على تنمية مهارات الطلاب العلمية والفكرية . ووصف الدكتور محمد كمال، الأستاذ بجامعة كفر الشيخ، قرارات المجلس اليوم، بأنها "قرار تاريخي"، يهدف إلى المحافظة على صحة الطلاب أولاً، قائلا: "تمثل أعلى مستوى من الاحترافية ومراعاة لظروف الوباء والظروف التي تمر بها البلاد ومنعا للتجمعات، والحرص على مصلحة الطلاب صحيا ودراسيا، وأنها صائبة في الحد من نزول طلاب الجامعات لأداء الامتحانات، خاصة وتزامنها مع امتحانات الثانوية العامة، منعا لتفشي فيروس كورونا". وأضاف "كمال"، في تصريحات خاصة ل "الوطن"، أن تحديد رسائل الأبحاث والامتحانات الإلكترونية، ستكون وفقاً لرؤية وإمكانيات كل جامعة وفقا لما ذكرته الوزارة في بيانها الرسمي، موضحاً أن فكرة عمل الأبحاث التي تم طرحها وتصنيفها في ثلاثة أنواع "مقالة - مشروع بحثي - بحث مرجعي"، هي بمثابة نقطة تحول لمنظومة التعليم الجامعي المصري نحو العمل على إثقال مهارات الطلاب من خلال الاطلاع والمعرفة والبحث، مطالباً بسرعة تحديد الأطر الخاصة بعملها من قبل الجامعات في أسرع وقت، وأنه يجب أن لا تكون مقتبسة أو رسائل سابقة تم نشرها وكتابتها قبل ذلك، بالإضافة إلى كتابتها بطريقة علمية أكاديمية المنصوص عليها في كتابة الرسائل البحثية، موضحا أن الامتحانات الإلكترونية ستكون وفقا لإمكانيات كل جامعة وفقا لنص بيان الوزارة، ويجب أن تكون الجامعات التي تقرر ذلك مؤهلة لذلك. "كمال": الأبحاث و الامتحانات وفقاً لإمكانيات كل جامعة .. ويجب تأهيل الجامعات وتابع، أن طرق تسليم الأبحاث من قبل الطلاب لأعضاء هيئة التدريس يجب أن يكون متنوعة، قائلا: "فيه طلاب ظروفها لا تسمح بالدخول إلى الإنترنت وكتابة الأبحاث وتسليمها عبر الإيميل، فهنا يجب أن نتيحها ورقيا وفقا لإمكانيتهم". وأكد الأستاذ بجامعة كفر الشيخ، أن مراجعة الأبحاث بعد تسليمها من قبل الطلاب، سيكون مختصا لأستاذ المادة، لافتا إلى أن الأساتذة هم المنوطين بتصحيح الامتحانات، مشيرا إلى أن الفترة الأخيرة قررت عدد من الجامعات تشكيل اللجان بالكليات لتصحيح الامتحانات "لجنة مصححين" للكليات ذات الكثافة العالية. من جانبه أشاد الدكتور سليم عبدالرحمن، الأستاذ بكلية التربية جامعة حلوان، بقرارت الأعلى للجامعات، موضحا أنها بمثابة حل جذري لجميع المشاكل التي تتعلق بإدارة الأزمة للمناهج الدراسية، لافتا إلى أنها ستعمل على تنمية المهارات الدراسية للطلاب من خلال المشروعات البحثية، والتعامل مع المواقف الطارئة، فضلا عن مساعدة الطالب للقدرة على التحليل وإبداء الرأي. وأوضح "عبدالرحمن"، في تصريحات ل"الوطن"، أن القرارات هي بمثابة خط دفاع أول للمحافظة على الطلاب من الإصابة بالأمراض خاصة فيما يتعلق ب"كورونا المستجد"، لافتا إلى أن التجربة ستكون جيدة ويمكن الاستفادة منها الفترة المقبلة فيما يتعلق ب "التعليم عن بعد" . "سليم": المشروعات البحثية ستنمي من قدرات الطلاب وبشأن موضوعات المشروعات البحثية للكليات الإنسانية أوضح "عبدالرحمن"، أنه يمكن استغلالها في تنمية المواهب والقدرات الخاصة بالطلاب والتعبير عن آرائهم، مطالبا أن تكون المشروعات متعلقة بالقضايا الفكرية التي تدور في الوقت الراهن كأزمة كورونا مثلا، وطرق الخروج منها، أو مناقشة أفكار حول قضايا المناهج المقررة على الطلاب. وبشأن الكليات العملية، أكد، أنه يمكن العمل على إجراء اختبارات إلكترونية من خلال عرض المادة العلمية عبر الشاشات الإلكترونية ويقوم الطلاب بعمل شرح تفصيلي لما يقومون به من عرض، كمثال مادة التشريح لطلاب كليات الطب وغيرها من الكليات، أو من خلال المعامل الافتراضية. كان المجلس الأعلى للجامعات قرر اليوم، إلغاء امتحانات الفصل الدراسي الثاني، عدا طلبة الليسانس والبكالوريوس، وذلك في جلسته، رقم 699، بحضور الدكتور خالد عبدالغفار، وزير التعليم العالي و البحث العلمي، واستبدال الامتحانات بالرسائل البحثية المقبولة "مقالة بحثية مشروع بحثي بحث مرجعي"، أو إجراء الامتحانات الإلكترونية للفرق الأقل كثافة للطلاب.