رئيس الوزراء الكوري الجنوبي يقدم استقالته على خلفية كارثة العبارة

قدم رئيس الوزراء الكوري الجنوبي، تشونج هونج- وون، استقالته اليوم على خلفية تعامل الحكومة مع كارثة غرق العبارة، ملقيا باللوم على "الشرور المتغلغلة" في المجتمع في المأساة التي خلفت أكثر من 300 قتيل أو مفقود وأدت إلى حالة من الخزي والغضب وتوجيه الاتهامات.
تقديم الاستقالة يأتي وسط سخط بشأن مزاعم من أقارب الضحايا بأن الحكومة قصرت في إنقاذ أو حماية ذويهم. يشار إلى أن معظم الضحايا هم طلاب مدرسة ثانوية كانوا في رحلة مدرسية. واعتقلت السلطات جميع ال 15 شخصا القائمين على تسيير السفينة التي غرقت في 16 من أبريل، وكشف مدع عام أن المحققين يحققون في اتصالات جرت وقت غرق العبارة بين أحد أفراد الطاقم والشركة المالكة للسفينة.
وتتركز السلطة التنفيذية في كوريا الجنوبية بشكل كبير في أيدي الرئيسة، بارك جون هيه، ومن ثم فتقديم رئيس الوزراء، تشونج هونج- وون، استقالته يبدو أنه خطوة رمزية. وصرح مين كيونج- ووك، متحدثا باسم الرئاسة، للصحفيين بأن "بارك" ستنظر في الاستقالة وستبت فيها.
قال "تشونج" في خطاب استقالته "حيث إنني رأيت العائلات المكلومة تعاني من ألم فقدان ذويهم وحزن واستياء المجتمع، أعتقد أنه ينبغي علي أن أتحمل المسؤولية كافة كرئيس للوزراء. "أضاف" هناك أشكال من المخالفات ومن الممارسات الفاسدة مستمرة في كل ركن من مجتمعنا. آمل أن يتم تصحيح هذه الشرور المتغلغلة الآن وألا يتكرر هذا النوع من الحوادث مرة أخرى".
في هذه الأثناء، قال المدعي العام "يانج جونج- جين" اليوم إن اثنين من مديري الدفة وفردين من طاقم التوجيه تم احتجازهم رسميا. وينضم هؤلاء إلى 11 آخرين من أفراد الطاقم، بينهم الربان، تم إلقاء القبض عليهم بالفعل.