أوروبا تسجل مؤشرات إيجابية ضد كورونا وتبدأ تخفيف إجراءات الحجر

بدأت قارة أوروبا التي تعد الأكثر تضررا بفيروس كورونا المستجد (كوفيد 19)، في تسجيل بعض المؤشرات الإيجابية خلال حربها أمام وباء كورونا، ما دفعها لبدأ تخفيف إجراءات الحجر.
وتتواجد 7 دول أوروبية في قائمة أكثر 10 دول في العالم تضررا من فيروس كورونا المستجد، على رأسها إسبانيا التي سجلت أكثر من 170 ألف إصابة حتى الآن.
ولكن بالرغم من الضرر الكبير اللاحق بالقارة العجوز، إلا أن هناك بعض الأرقام الإيجابية التي بدأت دول أوروبا في تسجيلها مؤخرا، في محاولة لاحتواء الوضع.
إسبانيا التي تعدد أكثر دول أوروبا تضررا بالفيروس، وثاني أكثر دول العالم تضررا بعد أمريكا، أعلنت أمس الاثنين تجاوزها ذروة الوباء أخيرا.
وقال سلفادور إيلا وزير الصحة الإسباني، خلال مؤتمر صحفي، إن إسبانيا تجاوزت أخيرا ذروة الوباء، لتبدأ في توجيه جهودها نحو هبوط منحنى الإصابات اليومية الجديدة، حسبما نقلت شبكة "بلومبرج".
وبدأت السلطات الإسبانية، أمس، أيضا، تخفيف قيود الحجر في البلاد، حيث سمحت لبعض قطاعات الصناعة العودة إلى العمل مثل البناء والصناعة.
على جانب آخر، يبحث عدد من السياسين الألمان إمكانية تخفيف القيود المفروضة في البلاد، عقب اجتماع عقدوه مع آنجيلا ميركل.
وتقدمت الأكاديمية الوطنية الألمانية للعلوم، توصيات لميركل وحكومتها حول تخفيف قيود الحركة في البلاد، ومن المقرر أن تبحث ميركل تلك التوصيات في اجتماع اليوم الثلاثاء، وفقا ل"سكاي نيوز".
وتأتي هذه الخطوة بعد تراجع بسيط في عدد الإصابات اليومية، إذ سجلت ألمانيا أمس الاثنين 2537 حالة، وهو الأقل بعد أربع أيام من التزايد في عدد الحالات اليومي.
أما في إيطاليا، والتي عانت كثيرا بسبب ارتفاع معدلات الإصابة والوفيات بها، فقرر مسؤولي إقليم فينيتو رغم كونه أكثر الأقاليم إصابة في البلاد، في تخفيف قيود الحركة.
ووصف لوكا زايا، حاكم الإقليم قراره بأنه عبارة عن "إغلاق مخفف، وفقا ل"سكاي نيوز".
وكانت إيطاليا سجلت 431 حالة وفاة بفيروس كورونا يوم الأحد الماضي، كأقل نسبة وفيات في البلاد منذ 17 مارس الماضي.
وفي بيلاروسيا، يرفض الرئيس البيلاروسي فرض إجراءات الحجر في بلاده رغم تحذيرات وزارة الصحة، معللا ذلك بأن اقتصاد بلاده هش ولن يتحمل تلك الإجراءات.