واصل الدكتور مجدي عاشور المستشار العلمي لمفتي الديار المصرية وأمين الفتوى سلسلة فتاوى النوازل، وأجاب على سؤال حكم صلاة الجمعة في المنزل. وقال عاشور، في جوابه: "لا تصح إقامة صلاة الجمعة ركعتين وبخطبة في المنازل؛ لأن صلاة الجمعة سميت بذلك - كما يقول أهل اللغة والشرع - لاجتماع الناس فيها، وبالاجتماع المخصوص في الأماكن المأذون لها صارت الجمعة شعارًا من الشعائر، ولذلك لا تُصَلَّى في البيوت؛ لأن ذلك يُخْرِجُها عن المقصود الأصلي منها". وأضاف: "هي شِعارٌ لاجتماع الناس في أماكن مخصوصة ومأذونة.. وكل ذلك يستنبط من طلب النداء لها ومن السعي إليها ، وذلك في قول الله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِن يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَىٰ ذِكْرِ اللَّهِ) أيْ: إلى الأماكن التي تصلى فيها وهي المساجد أو ما كان في حكمها بإذن ولي الأمر". وعليه فلا تصح صلاة الجمعة في البيوت بخطبة وركعتن، وإنما تُصَلَّى ظهرًا 4 ركعاتٍ، ويؤجر المعذور في ذلك أجر من أداها جمعة إن شاء الله تعالى، ويزداد أجره إن نوى أنه يلتزم بذلك طاعة لولي الأمر الذي يعمل لمصلحة الناس، وأيضًا لئلا يضر نفسه أو غيره بالأمراض المُعْدِية.