هاجمت قيادات حزب النور رموز التيار السلفي التابع لما يسمي ب"تحالف دعم الشرعية"، متهمين إياهم بالمتاجرة بالدين والجهل، فوجّه الدكتور أحمد رشوان، سكرتير الهيئة العليا للنور، رسالة إلى وجدي غنيم، منتقدًا سب الأخير وشتمه والأقوال القبيحة التي ساقها غنيم عبر هجومه على أتباع حزب النور والدعوة السلفية، وقال رشوان في نص رسالته: "كيف يكفّر داعية إسلامي ويخون ويسب ويشتم؟، فغنيم لو كان تكلّم كلامًا علميًا لسمعوه وردوا عليه، فهو كفّرهم دون أدنى التزام بأي ضوابط شرعية". وأضاف رشوان: "بالله عليكم لا تتاجروا بنصرة النبي والإسلام، أو الغيرة عليه، وتلقوا على الناس بكلام كذب لم يقله أحد منا، ويا ليتنا رأينا غيرتك على النبي، في أقوالك وأفعالك، يا ليتنا رأيناها يوم كنا نرى منكم كل بعد عن السُنّة بل وبدع ولم ولن نتهم نياتكم، هداكم الله". واختتم رشوان، حديثه برسالة إلى من يتابع غنيم على طريقته قائلاً: "لو طبقنا منهجكم البدعي عليكم لكفرتم أنفسكم ولكن الجهل يفعل أكثر من ذلك هداك الله ورزقنا وإياك العلم والبصيرة والسُنّة". وقال أحمد عبدالحميد، عضو الهيئة العليا لحزب النور، في رسالة لأتباع الإخوان: "الدس والوقيعة والوشاية والنميمة والحسد والمنافسة المذمومة أمراض كفيلة بالقضاء على دول قائمة الأركان، وقدرتها على تدمير الكيانات الصغيرة أكبر بلا شك، فليحذر كل ناصح لدينه ودعوته من تواجد هذه الأمراض المهلكة، ويجب على قادة الكيانات الدعوية أن يجتهدوا في تخليص ما ولاهم الله عليه من أمر المسلمين من هذه الرذائل والوقوف لأصحابها بالمرصاد". واستنكر المهندس صلاح عبدالمعبود، عضو الهيئة العليا الحملة الشرسة التي شنها بعض من المشايخ التابعين للإخوان على نادر بكار، مساعد رئيس الحزب لشؤون الإعلام، متعجبًا من تحميلهم كلام بكار أكثر مما يحتمل، وتوجيهه بعيدًا عن مقصده. وقال عبدالمعبود، في بيان له: "أتعجب ممن قالوا بتكفير بكار واستحلال دمه". ومن جانبها نظّمت الدعوة السلفية بمحافظة الإسكندرية ندوة إيمانية للشيخ سعيد الروبي، عضو مجلس إدارة الدعوة السلفية بمسجد ناصر السنة، أمس الأول، ضمن خطة التواصل الفكري ونشر الفكر المنهجي الصحيح لفهم الكتاب والسنة بفهم سلف الأمة، وأوضح الروبي خلال الندوة أنه لا نجاة من الواقع الأليم لأخلاقيات المجتمع إلا بالاقتداء بأخلاق صحابة رسول الله الذين تربوا على يديه. كما نظّمت الدعوة السلفية بمحافظة أسيوط معسكرًا علميًا لأعضاء مكاتبها التنفيذية بالمراكز بحضور الشيخ محمد القاضي، عضو مجلس إدارة الدعوة السلفية العام، وأكد القاضي على أهمية تعلم القضايا الفكرية ومناهج التغيير، وعلى رأسها قضايا الحاكمية ومسائل الإيمان والكفر، والولاء والبراء، موضحًا أن الهدف من تكثيف المعسكرات والدورات هو تحصين المجتمع من الأفكار الهدامة والمنحرفة.