صرح درويش أر أوغلو، رئيس قبرص التركية، أمس بأن تسوية النزاع القائم منذ 40 عاما وأدى إلى انقسام الجزيرة المتوسطية يمكن أن تتم العام الجاري. وصرح درويش أر أوغلو للصحفيين عقب لقائه الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، بأن المفاوضات مع رئيس قبرص اليونانية نيكوس أناستاسياديس حول إعادة توحيد قبرص، والتي استؤنفت في فبراير بعد توقف دام 20 شهرا، قد تفضي إلى نتائج. وكانت قبرص انشقت إلى قبرص يونانية في الجنوب وقبرص تركية في الشمال عام 1974، حينما غزتها تركيا إثر انقلاب قام به قبارصة يدعمون الانضمام إلى اليونان. وأعلن القبارصة الأتراك دولة مستقلة في الشمال عام 1983، لكن لم يعترف بهذه الدولة سوى تركيا التي تبقي على قوة قوامها 35 ألف جندي هناك. وانضمت قبرص إلى الاتحاد الأوروبي عام 2003، لكن الجنوب فقط هو من يتمتع بمنافع العضوية. وحاول الجانبان التوصل إلى اتفاق منذ عقود، بدعم من الأممالمتحدة. واستؤنفت المفاوضات في فبراير بعدما اتبع الرئيسان نهجا مختلفا ووافقا على وثيقة تحدد الخطوط العريضة لأي بنود رئيسية للاتحاد المتصور. وقال أر أوغلو "لا يزال هدفنا، تسوية المشكلة القبرصية في أقرب وقت ممكن، لدينا دعم من الأمين العام في هذا الشأن. ولطالما قام بشجيع كلا الطرفين". وأضاف أن المفاوضات الحالية تهدف إلى جسر الفجوات القائمة بين الجانبين. وتابع "سنحاول حل خلافاتنا وإيجاد تسوية شاملة في أقرب وقت ممكن. قلنا إن التسوية محتملة في غضون العام الجاري. يمكننا وضع اللمسات النهائية على التسوية، وأخذها إلى. استفتاء متزامن منفصل، في العام 2014". من جانبه، حث بان كي مون كلا من أر أوغلو وأناستاسياديس "على الحفاظ على الزخم الحالي للمباحثات"، مؤكدا التزام الأممالمتحدة بمساعدة الجانبين على التوصل إلى تسوية شاملة، بحسب الناطق باسم الأممالمتحدة، ستيفان دوجاريك مساء أمس.