ذكرت صحيفة "توداى زمان" التركية أن المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى قبرص "ألكسندر داونر" زار العاصمة التركية أمس الجمعة، فى محاولة لتمهيد الطريق لإجراء مفاوضات لإعادة توحيد جزيرة قبرص الموجودة فى شرق البحر المتوسط، والمتوقع أن تستأنف فى أكتوبر المقبل، واستكشاف الوضع فى أنقرة. وقالت الصحيفة إن وزير الخارجية التركى "أحمد داود أوغلو" و"داونر" تبادلا وجهات النظر حول العملية السياسية فى قبرص، والمفاوضات بين الجانبين التركى واليونانى، وفقا لدبلوماسى تركى رفيع المستوى والذى تحدث بشرط عدم الكشف عن هويته. وأضاف الدبلوماسى أن "داونر" أخبر الوزير التركى عن وقت وكيفية بدء عملية المفاوضات بين الجانبين، كما أطلعه على لقاءاته مع طرفى النزاع على الجزيرة، وأن "داود أوغلو" عبر عن وجهات نطره بشأن نزاع قبرص". وأشارت الصحيفة أن "داود أوغلو" أعرب عن دعم تركيا لمحادثات السلام القبرصية، وقال إن الدعوة التى وجهها الجانب القبرصى التركى لإعادة بدء المحادثات يجب تناولها على وجه السرعة، كما أكد على أن النزاع القبرصى يجب أن يحل فى أقرب وقت ممكن، ويجب عدم تأجيل المحادثات إلى أجل غير مسمى، وفقا للدبلوماسى. وتأتى زيارة مبعوث الأمم المحدة إلى تركيا بعد أن محادثاته مع زعيم جمهورية قبرص السمالية التركية "درويش ايروغلو"، والذى أكد مؤخرا على أن المحادثات الرامية إلى إيجاد حل لمشكلة قبرص ستستأنف فى أكتوبر. وتعثرت المفاوضات من يناير 2012 بسبب التأجيلات من قبل قبرص اليونانية لأسباب مختلفة، ولم يحدث أى تقدم ملموس حتى الآن من المحادثات التى تدعمها الأممالمتحدة منذ عقود بين زعماء قبرص من الأتراك واليونانيين لإعادة توحيد جزيرة قبرص المقسمة، ويرغب القبارصة فى تركيا فى إنهاء سريع للمحادثات، بينما يرفض الجانب اليونانى تحديد موعد نهائى. وكانت قبرص تقسمت بين قبرص التركية فى الشمال وقبرص اليونانية فى الجنوب منذ عام 1974، عندما أرسلت تركيا قوات للجزيرة فى أعقاب انقلاب دعمته اليونان لتوحيد الجزيرة مع اليونان، ويعترف بالإدارة اليونانية القبرصية على أنها تمثل الجزيرة بأكملها، بينما تعترف تركيا بجمهورية قبرص الشمالية التركية فقط.