تعليق الأعداد الورقية لمجلتي"صوت الأزهر" و"الكرازة" بسبب كورونا

لم يقف تأثير فيروس كورونا المستجد على إغلاق المساجد والكنائس بصفة مؤقتة، ضمن إجراءات الدولة لمواجهة تفشي الوباء، بل طال الصحف والمجلات الدينية.
فأعلنت مشيخة الأزهر عن حجب جريدة "صوت الأزهر" تماشياً مع السِّياسة العامَّة للدولة في هذه المرحلة، وانسجاماً مع الإجراءات المكثَّفة التي اتخذها الأزهر الشريف في هذا الصَّدد.
وقرَّرت الجريدة تعطيل صدور نسختها الورقية بشكل مؤقَّت، مع التوسُّع في تقديم الخدمات الإلكترونية للآلاف من المشتركين والقُرَّاء في مصر والعالم الإسلامي، مع انتظام صدور نسخة "بي دي أف" من الجريدة وتوزيعها على نطاق واسع، وتطوير موقع الجريدة عبر بوابة الأزهر الإلكترونية، وصفحة الجريدة على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، إلى جانب التعاون مع جميع مَنصَّات الأزهر ومؤسساته، وإطلاق تطبيق إلكتروني للجريدة، بالتعاون مع بوابة الأزهر الشريف.
وجريدة صوت الأزهر تصدر الأربعاء من كل أسبوع عن مشيخة الأزهر، وأسسها الإمام الراحل الدكتور محمد سيد طنطاوي وصدر العدد الأول منها في أكتوبر 1999، ومقرها جامعة الأزهر فرع الدراسة.
بدورها أعلنت مجلة الكرازة الناطقة بلسان الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، عن نشر العدد الجديد من المجلة إلكترونيًا عبر موقعها الرسمي والصفحات الكنسية على مواقع التواصل الاجتماعي، نظرًا للظروف التي تمر بها البلاد وبسبب حظر حركة المواطنين المفروض حاليا لمواجهة فيروس كورونا.
ومجلة الكرازة التي يرأس تحريرها حاليا الأنبا مكاريوس أسقف عام المنيا وأبوقرقاص، أسسها البابا شنودة الثالث بعد رسامته أسقفا للتعليم، وكانت تصدر شهريا اعتبارا من 1965 عبر الكلية الإكليريكية، وتولى رئاسة تحريرها، حتى منحته في العام التالي نقابة الصحفيين عضويتها.
وتوقفت المجلة بعد خلاف بين الأنبا شنودة والبابا كيرلس السادس الذي وصفها وقتها بمجلة "الجزارة"، إلا أنه بعد وصول البابا شنودة إلى الكرسي البابوي عام 1971 عاودت المجلة الظهور لتظهر أسبوعيا، قبل أن تتوقف بعد قرار الرئيس السادات بعزل البابا وعادت للظهور مرة أخرى عام 1985 لتصدر نصف شهرية، واستمرت المجلة ورقيا حتى وفاة البابا شنودة، ومن بعده أسند البابا تواضروس المجلة للأنبا مكاريوس.
وتعد تلك أول مرة تصدر المجلة إلكترونيا دون العدد الورقي منذ صدورها قبل 55 عاما.