عيد "شم النسيم" عند الفراعنة يعني بداية الحياة، لأن قدماء المصريين كانوا يعتقدون أن الربيع بداية الحياة، لأن الزهور تتفتح فيه وينمو الزرع من الأرض، وكان طقوس الاحتفال تتم بنفس الطريقة التي يحتفل بها معظمنا الآن، من تناول الفسيخ والبيض الملون والسردين والبصل، وكل عنصر من هذه العناصر له رمز يرمز إلى اعتقاد معين. فعلى سبيل المثال يمثل البيض لهم الخروج للحياة، لأن الكتكوت يخرج من جماد، والفسيخ أو السمك المملح كان تناوله يعبر عن حب المصريين للنيل، ولأن السمك يخرج من النيل، أما البصل فيرمز إلى الحياة عند المصريين القدماء، وكان يعلق على جدران منازلهم ليحميهم من الشر، أما الخس فهو من النباتات المقدسة، وكان الاحتفال بشم النسيم عند المصري القديم، عبارة عن مهرجان شعبي يبدأ مع طلوع الشمس حتى نهاية اليوم، يقضيه في الحدائق وعلى شاطئ النيل. ويعد شم النسيم أقدم عيد شعبي، يفتخر به المصريون باعتباره عيدا خاصا بهم وبمصر، بغض النظر عن عقائدهم الدينية، ولذلك يحتفل به جميع المصريين ويشاركون بعضهم بهجته.