رفعت الكنائس «الأرثوذكسية والكاثوليكية والإنجيلية»، شعار «مصر أولاً» خلال قداس عيد القيامة هذا العام، وسط إجراءات أمنية مشددة، وترأس البابا تواضروس الثانى، بطريرك الكنيسة الأرثوذكسية، قداس العيد بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية، وأناب عنه الأنبا مكارى، أسقف شبرا، لترؤس قداس العيد بالكنيسة المرقسية بالإسكندرية، وترأس الأنبا إبراهيم إسحق، بطريرك الكنيسة الكاثوليكية، قداس العيد بكاتدرائية الأقباط الكاثوليك بمدينة نصر، وترأس القس الدكتور صفوت البياضى، رئيس الكنيسة الإنجيلية، قداس العيد بكنيسة قصر الدوبارة بالتحرير، وترأس الدكتور منير حنا أنيس، مطران الكنيسة الأسقفية فى مصر وشمال أفريقيا ورئيس إقليم القدس، قداس العيد بكاتدرائية جميع القديسين بالزمالك. وأقيمت قداسات العيد تحت حماية مشددة من الجيش والشرطة، خوفاً من تعرضها لأى عمل إرهابى، خصوصاً الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، التى توافد عليها كبار المسئولين بالدولة لحضور القداس، وأعلنت وزارة الداخلية بالتعاون مع القوات المسلحة، حالة الاستنفار القصوى، وأخطروا الكنائس بالخطط الأمنية الموضوعة لحمايتهم وتأمين تلك الاحتفالات، التى شملت عدة محاور رئيسية وخطوات استباقية، بدأت برفع مخلفات الباعة الجائلين، والمركبات المتروكة منذ فترة أمام جميع الكنائس خشية استخدامها فى أى عمل تخريبى، وتوسيع دائرة الاشتباه فى محيط الكنائس بفحص جميع المترددين على تلك المنشآت، والتنسيق الأمنى بين حراس العقارات وإدارات الفنادق ووضع خدمات سرية فى محيط الكنائس، وانتداب قوات من مختلف قطاعات وزارة الداخلية لتعزيز وتدعيم قوات الأمن بالمديريات، فضلاً عن سيارات الدوريات الراكبة، والدوريات المسلحة المجهزة للتعامل الفورى مع كل ما يخالف القانون والتدخل السريع حال أعمال الشغب، إلى جانب الأكمنة الثابتة والمتحركة على مداخل المحافظات لتنفيذ إجراءات تفتيش دقيقة للسيارات التى يشتبه بها، فضلاً عن تأمين الطرق نفسها، وتركيب كاميرات مراقبة على كل الكنائس، ومنع توقف السيارات جوارها أو الدخول إلى ساحاتها، ونشر مدرعات الجيش أمامها، وتعاونت كشافة الكنيسة مع رجال الأمن فى تنظيم الاحتفالات. وطالب البابا تواضروس خلال عظة قداس العيد، جموع الشعب بالصلاة من أجل سلام مصر وتقدمها وأن يحرسها الله من كل شر، وخصص عظته عن «قيامة المسيح»، قائلاً: «قيامة السيد المسيح تمنحنا رجاءً فى صبر ومثابرة واحتمال، واثقين أن يد الله القوية دائماً لها كلمتها فى الوقت المناسب، وأن المسيح كان معلماً، علم الجموع بكل الوسائل المتاحة بالمعجزات، بالأمثال، بالمقابلات بالحوارات وبالعظات وغيرها، وكان يريد وما زال أن ينفتح ذهن الإنسان وقلبه لبنيان علاقة جديدة بين الإنسان مع الله، وبدون قيامة لا توجد كنيسة ولا مسيحية ولا مستقبل تماماً، فالقيامة لنا حياة بعد الموت، وحياتنا على الأرض إعداد للأبدية». وقال الأنبا مكارى أسقف كنائس شبرا الجنوبية، خلال عظة العيد، التى ألقاها نيابة عن البابا تواضروس، بالكنيسة المرقسية بالإسكندرية، إن عيد القيامة يأتى فى وقت نتمنى فيه أن يعم السلام على مصرنا الحبيبة، وأن ينعم على مصر بنعمة الأمن. وجاءت كلمة الأنبا إبراهيم إسحق، عن «المحبة أقوى من الموت»، متحدثاً عن الألم والموت فى حياة المسيح وتضحيته ومحبته للجميع، طالباً السلام والاستقرار لمصر والعالم، وطالب الأقباط برفع الصلاة من أجل هذا، ووجه التحية إلى الرئيس عدلى منصور، وإلى القوات المسلحة ورجال الشرطة الذين ضحوا بحياتهم لأجل مصر، معتبراً أن دماءهم هى بذور الرجاء والثقة وجسر العبور إلى مستقبل أفضل لمصر. وحملت كلمة الدكتور منير حنا، عنوان: «القيامة.. قوة مغيرة للحياة»، متحدثاً عن التغيير فى حياة الأقباط بالاقتراب مع المسيح، بالتأكيد أنه قد لا تتغير الظروف المحيطة بهم، فيما ترأس القس صفوت البياضى رئيس الطائفة الإنجيلية الاحتفال بالعيد أمس الأحد بالكنيسة الإنجيلية بقصر الدوبارة، ووجه البياضى رسالة القيامة للحضور قائلاً: «القيامة رسالة أمل لكل الشعوب، الرجاء يولد من رحم الثقة». وحرص المرشحان للانتخابات الرئاسية، المشير عبدالفتاح السيسى، وزير الدفاع السابق، وحمدين صباحى، مؤسس التيار الشعبى، على تقديم التهنئة بالعيد، وأناب الرئيس عدلى منصور عنه اللواء أركان حرب عبدالمؤمن فودة، رئيس ديوان رئيس الجمهورية، فيما أناب المهندس إبراهيم محلب، رئيس الوزراء، هشام زعزوع، وزير السياحة، وأناب الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، عنه الدكتور محمود عزب مستشاره لشئون الحوار. كما حضر القداس منير فخرى عبدالنور، وزير التجارة والصناعة والاستثمار، واللواء عادل لبيب، وزير التنمية المحلية والإدارية، والدكتور عادل عدوى، وزير الصحة، والدكتور هانى قدرى، وزير المالية، والدكتور جلال السعيد، محافظ القاهرة. وحضر عن الفريق أول صدقى صبحى، وزير الدفاع، وفد ثلاثى برئاسة اللواء توحيد توفيق عبدالسميع، قائد المنطقة العسكرية المركزية، وعن اللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية، وفد ثلاثى برئاسة اللواء حسين القاضى.