سجل منسوب مياه نهر النيل أمام السد العالي، اليوم، تراجعًا جديدًا بمقدار 2 سم، حيث بلغ 08 .175 مترًا في مقابل 10. 175 مترًا أمس. وجاء في تقرير لوزارة الموارد المائية والري، أن "كمية المياه المنصرفة خلف سد أسوان بلغت 175 مليون متر مكعبًا، فيما بلغت كمية الإيراد اليومي الواصل لبحيرة ناصر 71 مليون م3". يذكر أن إيراد نهر النيل يختلف اختلافًا كبيرًا من عام إلى آخر، ويتراوح بين نحو 42 مليار متر مكعبًا فى حده الأدنى و151 مليار متر مكعبًا في حده الأقصى وهذا التفاوت الكبير من عام لآخر يجعل الاعتماد على الإيراد السنوى أمرًا بالغ الخطورة، حيث يمكن أن يعرض الأراضى الزراعية للبوار فى السنوات ذات الإيراد المنخفض، كما يعرضها لخطر الفيضان فى سنوات الإيراد الكبير. وعلى مدى أكثر من نصف قرن على إنشاء السد العالي ساهم وما زال يساهم فى مواجهة مخاطر نقص وزيادة إيراد مياه النيل من خلال ما يخزنه - بطريقة آمنة - من مئات المليارات من الأمتار المكعبة في أوقات الفيضان، حيث يتم استخدامها في أوقات الجفاف، فضلًا عن فوائده الأخرى في مجالات اقتصادية عديدة.