نددت دار الإفتاء بدعوة أيمن الظواهري، زعيم تنظيم القاعدة، لأنصار التنظيمات الإرهابية في مصر باستهداف قوات الأمن من رجال الجيش والشرطة، ومباركته لتلك العمليات الإرهابية الغاشمة. وأكدت دار الإفتاء، في بيان لها، اليوم، أن من يعتدي على النفس البشرية أيًا كانت فجزاؤه جزاء المفسد في الأرض، مشيرة إلى أن الشرع الشريف أكد على حرمة الدماء، ورهب ترهيبًا شديدًا من إراقتها، بل جعل الله سبحانه وتعالى قتل النفس سواء مسلمة أو غير مسلمة بغير حق قتلًا للناس جميعًا. وحذرت دار الإفتاء من اتباع تلك الدعوات الغادرة التي تحض على قتل الأبرياء والاعتداء على رجال الجيش والشرطة، مشيرة إلى أن النبي "صلى الله عليه وآله وسلم" حذر من التحريض على القتل. يذكر أن أيمن الظواهري، امتدح هجمات من وصفهم ب "الجهاديين المصريين" ضد قوات الشرطة الجيش، أمس، لكنه دعا إلى عدم إيذاء المدنيين، على حد قوله. وذكرت صحيفة "نيوزيلاند هيرالد" أن الظواهري نصح - في مقابلة مسجلة صوتيًا مع موقع "السحاب"- الذراع الإعلامية للقاعدة، من أسماهم ب"الجهاديين" بأن أى مواجهة مسلحة تحتاج إلى دعم شعبي، وأن النصر لا يمكن أن يتحقق بدون ذلك التأييد.