انطلقت مبادرات شعبية وشبابية في قرى الدقهلية، لتنفيذ حملات تطهير "الشوارع والبيوت، والمساجد، والأماكن العامة، والمباني الحكومية" لمجابهة فيروس كورونا ومنع انتشاره، خاصة بعد ظهور أول حالتي وفاة بقرى المحافظة، حيث أعلنت الحملات عن أرقام تليفوناتهم لتواصل أهالي القرية لمن يرغب في التوجه إليه لتطهير منزله مجانا. وجهز المشاركون في المبادرات مواد التطهير وملح خشن، مواتير رش، بالإضافة إلى تصوير بوسترات وزارة الصحة للتوعية بالفيروس وتوزيعها على المواطنين . بدأت الحملة بقرية "السماحية الكبرى" بمركز بلقاس، والتى ظهرت بها أول حالة وفاة وانطلقت لعدد كبير من قرى المركز مثل قرية أبو دشيشة وقرية دميانة وغيرها. "أي مكان عاوز مكان يترش إحنا جاهزين"، هكذا أكد محمد سالم، أحد شباب قرية السلام، مركز دكرنس، وقال إننا جهزنا مواد التطهير وانطلقنا في الشوارع والأماكن العامة، وطلبنا من المواطنين أي بيت يريد أن نرشه يتصل بنا، ووزعنا عليهم الإرشادات اللازمة. وأضاف سالم، أننا نريد أن نشجع الجميع على التطهير، فاحمي جارك تحمي نفسك، وخطورة الفيروس في عدم التطهير، وبتكاليف بسيطة، من كلور وملح ومياه، والأمر بسيط لكن يحتاج التوعية. وأشار إلى أن الحملة دخلت المدارس ولتطهيرها، مؤكدا "لن نترك مكان إلا وسندخله، وسط حماس شديد من الأهالي بعد توعيتهم، إلا أننا نواجه بعض السلبية من مواطنين يعتقدون أنه لا جدوى من أعمال التطهير. وأعلن عدد من أهالى قرية برق العز التابعة لمركز المنصورة عن تعقيم وتطهير 12 مسجدا بالقرية مع تعقيم وتطهير دور المناسبات والحمامات وتنظيف وغسل الخزانات. وفى قرية كفر غنام التابعة لمركز السنبلاوين، قام شباب القرية بتعقيم جميع المدارس والمعاهد الدينية بالجهود الذاتية وكذلك تعقيم وتطهير الوحدة الصحية ومنطقة السوق. وفى قرية كفر أبو ناصر التابعة لمركز دكرنس، تطوع عدد من شباب القرية وبالجهود الذاتية بتطهير المساجد والمدارس والمعهد الدينى ومركز الشباب. وقال محمد لطفي من شباب القرية، "قمنا بتطهير جميع المنشآت الحكومية والمساجد وجاري الإعداد لحملة كبرى لتطهير المنازل نفسها كما يتم عمل حملة توعية تضم أكثر من 25 شخصا من أطباء وتمريض ودارسي العلوم للتوعية بين المواطنين وتوزيع مطبوعات للوقاية وتم توزيع كمامات على الموظفين المتعاملين مع المواطنين، بالإضافة لإطلاق مبادرة لمنع الدروس الخصوصية وعمل بث مباشر بالشرح". وفى قرية ميت مرجا سلسيل التابعة لمركز الجمالية، بدأت حملة تطهير كبرى تكفل بها أحد رجال الأعمال، حيث تبرع بتكاليف تطهير القرية كاملة. وبدأ الأهالي عمل حملة إرشادات وتوعية عبر المساجد ومكبرات صوت متحركة، لحث المواطنين لعدم الخروج إلا للضرورة وعدم زيارة المرضى وامتناع أصحاب المناعة الضعيفة والحوامل والأمراض المزمنة من الخروج من المنزل، مع الاهتمام المستمر بالنظافة الشخصية والعزل الذاتي لأي شخص يشعر بالمرض.