نفى المهندس خالد عبدالغنى، مدير مشروع الكروت الذكية بشركة «آى فاينانس»، وجود أى نية للحكومة المصرية لعزل بنزين «92» من منظومة الكروت الذكية، خاصة أنه سيتسبب فى وجود سعرين له بالسوق المحلية، مما يصعب مراقبة مافيا الوقود. وأوضح «عبدالغنى» ل«الوطن»، أنه لم يأتِ إلينا توجهات رسمية، خاصة لدىّ كمسئول عن مشروع الكروت الذكية بالكامل أو أى مخاطبات حكومية بشأن إلغاء دعم بنزين «92» من منظومة الكروت الذكية. وأشار إلى أن الشركة تعمل على الوصول بأعداد المواطنين المسجلين بمنظومة الكروت الذكية إلى 4.5 مليون مواطن يستحقون دعم الطاقة، حيث تم تسليم أكثر من 2.1 مليون كارت للمواطنين بكافة المحافظات، لا سيما فى ظل جهود الحكومة لتقليص دعم الطاقة إلى 99.9 مليار جنيه بدلاً من 128 مليار جنيه فى الموازنة الماضية. وأضاف أن جميع محطات الوقود فى مصر تعمل حالياً بنظام الكارت الذكى وجاهزة لاستقبال كميات الوقود من المستودعات، مشيراً إلى أن هدف المشروع توصيل الدعم إلى مستحقيه، خاصة لمحدودى الدخل. ويشار أن إلى إجمالى مستحقى الدعم البالغ عددهم 6.3 مليون طبقاً لآخر إحصائيات إدارة المرور. من جانبه، شدد المهندس طارق الملا، رئيس هيئة البترول، على مديرى محطات الوقود وأصحاب محطات الوقود بضرورة توصيل الوقود إلى المواطنين دون أى معاناة، خاصة أن الهدف الرئيسى فى القطاع توصيل الدعم خلال السنوات المقبلة للفقراء فقط البالغ نسبتهم فى المجتمع المصرى 80%، على أن يتم سحب الدعم بالكامل على الطبقات الغنية غير المستحقة للدعم، حيث سيتم إرسال 3 مراقبين لكل محطة لمنع تهريب الوقود بالسوق السوداء من جانب مافيا الوقود. وتنتظر هيئة البترول وصول 150 مليون دولار باقى المخصصات المالية لدعم الوقود لشهر أبريل الجارى للسماح بتفريغ شحنتى وقود محملة 70 ألف طن بنزين وسولار سيتم ضخها بالسوق المحلية، على أن يتم سداد المستحقات لموردى الوقود بالعملة الصعبة «الدولار»، إلى جانب تخزين مخزون استيراتيجى من الوقود يبلغ 10 أيام طبقاً لتوصيات مجلس الوزراء قبل حلول فصول الصيف. وتستمر هيئة البترول فى ضخ 16.5 ألف طن بنزين و37 ألف طن سولار يومياً بكافة محطات الوقود على مستوى الجمهورية، حيث إن الكميات التى تضخ، طبقاً لجدول غرفة العمليات، 60% من السولار يومياً، وتقوم باستيراد نسبة 40% من الخارج من موردى الوقود لسد احتياجات السوق المحلية بجميع المحافظات.
