اتهم كاتب بريطاني، رئيس الوزراء البريطاني الأسبق، توني بلير ب "النفاق المخجل "، بعد أن كشفت تقارير صحفية أن اثنين ممن يديرون مؤسسته " توني بلير للأديان" ينتميان لجماعة الإخوان، وكتب آدم ويزنول في صحيفة "الإندبندنت" البريطانية أن نفي رئيس الوزراء الأسبق صلة الرجلين بالجماعة لا يرفع عنه تهمة النفاق، لأن "الجميع يعلم أن الإخوان يعملون في دول العالم تحت أسماء مختلفة ولا يليق برجل في خبرته ومكانته إغفال ذلك الأمر". وأضاف الكاتب أن ما يضاعف من حرج بلير أنه سبق وشبّه جماعة الإخوان بالحزب الشيوعي المستبد في روسيا، ووصفها بأنها "خطر على كل القيم التى ندعو لها"، وأبدى سعادته بثورة 30 يونيو، حينما قال إن إرادة الشعب هى من أطاح بالرئيس الإخوانى السابق محمد مرسى. كانت صحيفة "التليجراف" البريطانية كشفت عن أن الكويتى الدكتور إسماعيل خضر الشطي، وهو عضو في المجلس الاستشاري لمؤسسة بلير، قيادي بارز في "الحركة الدستورية الإسلامية" التابعة للتنظيم الدولي لجماعة الإخوان، وأن المفتي الأعلى للبوسنة والهرسك مصطفى سيريك، وهو مستشار آخر في مؤسسة بلير، عضو في المجلس الأوروبي للبحث والإفتاء، الذى يرأسه الشيخ يوسف القرضاوى. ونقلت الصحيفة عن مركز " إخوان واتش"، المتخصص في متابعة نشاط جماعة الإخوان منذ 13 عاما أن علاقة بلير بالإخوان ألقت بظلالها على حكمه وعمله. وأضاف مدير المركز ستيفن ميرلي أن العديد من الأشخاص لا يصرحون بانتمائهم للجماعة، لكنهم جزء من تنظيم الإخوان العالمي، ومن الممكن أن ينخدع البعض بذلك، لكن السياسيين القدامى مثل بلير ينبغي أن يدركوا هذه البديهيات.