نظمت جامعة جنوب الوادي، ندوة بعنوان "الإعلام ومستقبل الفضائيات"، في إطار الموسم الثقافي، حاضر فيها الدكتور حسن عماد مكاوي، عميد كلية الإعلام بجامعة القاهرة، والدكتورة ليلي حسين، رئيس قسم الإعلام بجامعة حلوان، تناولت تقييم المشهد الإعلامي الراهن في مصر والتغيرات التي أحدثتها ثورة 25 يناير في الإعلام. أكد الدكتور حسن عماد مكاوي، عميد إعلام القاهرة، أن كثيرًا من النخب والجماهير يحملون الإعلام كل ما يحدث من كوارث، بدعوى أنه يعاني حالة من الفوضى والانفلات والخروج عن المألوف، مشيرًا إلى أن هذا الرأي يحمل جانبًا كبيرًا من الصواب. وفي المقابل، توجد علاقة ارتباطية بين الإعلام وحداثة المجتمع، فوسائل الإعلام لا يمكن أن تؤدى دورها المطلوب إلا إذا كان المجتمع ديمقراطيًا متطورًا، وعلى الدولة أن تمكن الإعلاميين من الحصول على المعلومة الحقيقية حتى لا يلجأ إلى التزييف والفبركة. وأضاف أن الإعلام في مصر ارتبط منذ نشأته بالسلطة الحاكمة وتأييد النظام الحاكم، وبدأ هذا مع أول جريدة رسمية أنشأها الوالي محمد علي، وهي جريدة الوقائع المصرية، التي لم يكن مسموحًا فيها النشر إلا بإذن مباشر من الوالي، وحتى وقتنا هذا، الصحافة ومن بعدها الإذاعة والتليفزيون لهم علاقة قوية بالسلطة. وعن الإعلام الخاص، أكد مكاوي، أنه إعلام احتكاري وسبب إنشاء القنوات الخاصة ليس ربحيًا تجاريًا فقط، وإنما وراءه أسباب سياسية وأخرى مجهولة، ويجب سن قوانين لمنع هذا الاحتكار ومعرفة سياسة هذه القنوات على الأقل، ثم تحدث عن التحديات التي تواجه الإعلام المصري في الفترة الحالية، منها الحرية غير المقننة التي وصلت إلى حد الابتذال. وتحدثت الدكتورة ليلى حسين، رئيس قسم الإعلام بجامعة حلوان، عن ميثاق الشرف الإعلامي، موضحة أنه لم يفعل حتى الآن، وأن الإعلام يعمل بغير ثوابت، مشددة على ضرورة إتاحته الفرصة لكل الآراء، قائلة "الصورة الحالية أن المذيع تحول من محاور إلى شخص يتحدث فقط".