قالت وزارة الخارجية الروسية، اليوم، إنه "فات الأوان" الآن، لصياغة معاهدة جديدة تحل محل معاهدة تخفيض الأسلحة الهجومية الاستراتيجية الحالية (ستارت)". وأوضح نائب مدير إدارة شؤون منع الانتشار النووي والحد من التسلح بالخارجية الروسية، فلاديمير ليونتييف في كلمة له خلال طاولة مستديرة في مجلس الاتحاد تحت عنوان: "مستقبل المعاهدة بين روسيا والولايات المتحدة بشأن التدابير الرامية إلى التخفيض اللاحق للأسلحة الهجومية الاستراتيجية والحد منها" - إن صياغة وثيقة جديدة في هذا المجال، باتت مستحيلة، وفقا لما ذكرته قناة "روسيا اليوم" الاخبارية الروسية. وأضاف ليونتييف، "يعتقد الجانب الروسي، أنه في حال عدم وجود أي اتفاق لاحق، بات من المستحيل بالفعل التوصل إلى أي شيء مجد ومفيد في هذا المجال، حتى لو توفرت الرغبة في ذلك من جانب كل الأطراف". جدير بالذكر، أنه تم التوقيع على معاهدة "ستارت" الأخيرة في أبريل 2010 في العاصمة التشيكية "براج"، ووقع الوثيقة الرئيسان السابقين الروسي دميتري مدفيديف والأمريكي باراك أوباما. ونصت الوثيقة على تخفيض الحدود القصوى للرؤوس الحربية الهجومية الاستراتيجية للبلدين بنسبة 30%، والحدود القصوى لوسائط الإطلاق الاستراتيجية بنسبة 50 بالمئة بالمقارنة مع المعاهدات السابقة، وبعد التصديق، دخلت المعاهدة حيز التنفيذ في 5 فبراير 2011، وستبقى سارية حتى 2021.
