قال الكاتب الصحفي محمود الضبع، إنه يستعد لإطلاق موقع "الكنوز المصرية" الذى يقوم برئاسة تحريره والذى يهتم بالخيول العربية الأصيلة للمساهمة في الحفاظ على هوية هذه الكنوز التي كان لمصر منذ عهد محمد علي الأسبقية في تنسيبها وجمعها من شبه الجزيرة العربية. وأضاف الضبع، خلال لقاء خاص بقناة النايل لايف مع الإعلامي مصطفى في برنامج "نهارك سعيد"، أن الخيل المصري العربي الأصيل لها قيمة وتقدير خاص عالمياً نظراً لما تتمتع به من مواصفات جمال وقوة وأدب، بالإضافة إلى أصالتها ونسبها الذى قد يعود إلى مئات السنين. والفرق بين الخيول العربية الأصيلة والخيول الأخرى هو النسب وتعتبر محطة الزهراء التابعة لوزارة الزراعة والكائنة بمنطقة عين شمس هي نواة هذا الخيل وقد أسسها محمد علي بعد اكتشاف أهمية الخيول التي حصل عليها من شبه الجزيرة العربية، وبدأ يرسل حملات خاصة لجمع هذه الخيول وتدوين أنسابها والقبائل التى تنتمي إليها. وروى الضبع قصة الحصان أسوان الذى أهداه الرئيس جمال عبدالناصر للرئيس الروسى جوربتشوف فى افتتاح السد العالى وتم تغيير اسمه من رفعت لأسوان، وأصبح هذا الحصان الأصيل أصلا لجميع الخيول العربية بروسيا. كما أن المهرجان الذى تقيمه المحطة كل عام يعد من أهم المهرجانات التي ينتظرها مربو الخيل في العالم ويحظى باهتمام كبير محلياً ودولياً. وعن أرسان الخيل قال الضبع إن أهم هذه الأرسان العبيان والصقلاوية والكحيلان ويعتبر العبيان من أندر وأنقى السلالات العربية الأصيلة. ومن أهم الخيول التى أنتجتها محطة الزهراء الحصان نظير وهو أبو "أسوان" الذي أهداه الرئيس جمال عبدالناصر للرئيس الروسي. وحول الأزمة التى واجهتها محطة الزهراء والهجوم الذى واجهته على السوشيال ميديا، ذكر "الضبع" أن ما حدث عاد بالإيجاب على المحطة بغض النظر عن التفاصيل فقد تم تسليط الضوء على هذا المكان التاريخي الذي لم يكن يعلم الكثير عنه شيئاً أو عن الخيول الموجودة به، كما أن هناك توجها من الدولة لنقل المحطة إلى العاصمة الإدارية في مكان جديد يليق بقيمة هذه الخيول وعراقتها. وأوضح محمود الضبع، أن هناك 3 أنواع من تربية الخيل، منها أدب الخيل، لتدريب الخيل على الرقص على الموسيقى، وجمال الخيل، ومشاركتها في مهرجانات الخيل التي تهتم بمواصفات جمال الخيول العربية الأصيلة، والأخير الفروسية وقفز الحواجز وسباق الخيل، مؤكدا أن موقع الكنوز، يسعى في الإسهام في المحافظة على نسل الخيول العربية الأصيلة، واسترجاع كل المؤرخات منذ بدايتها من عصر محمد على إلى يومنا هذا، وكذلك عملية الحفاظ على السلالات العربية الأصيلة، وإيجاد برامج لتطوير عملية سلالات الخيل والمحافظة عليها، ويساعد المقبلين على تربية الخيول العربية كيفية تربيتها والمحافظة عليها، وكذلك الصناعات المتعلقة بالخيل، ويقدم إرشادات للعاملين في تربية الخيول، واسترجاع تاريخ الخيول منذ بدايته إلى يومنا هذا لوضوح مدى قيمة الخيول العربية الأصيلة، بالإضافة إلى إصدار مجلة تحمل نفس الاسم "الكنوز المصرية" تصدر ربع سنوية تضم أبحاثا وموضوعات تثري مجال الخيل وتدفع به إلى الأمام.
