نفت اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية ما تردد عن اتجاهها لإحالة الممتنعين عن التصويت فى الانتخابات المقبلة للنيابة العامة، وقال المستشار عبدالعزيز سالمان، الأمين العام للجنة، إن ما تردد فى وسائل الإعلام بخصوص ذلك غير صحيح، مطالباً الصحفيين ووسائل الإعلام بتحرى الدقة فى تناول الأخبار المتعلقة باللجنة والحصول عليها من مصدرها. وواصلت لجنة الانتخابات الرئاسية عملها لليوم ال13 على التوالى، أمس، داخل مقر الهيئة العامة للاستعلامات، التى شهدت إجراءات أمنية مشددة، واستمر غلقها بالأسلاك الشائكة والحواجز الحديدية. ودخلت 3 أشخاص جدد لقائمة الراغبين فى الترشح، الأول يدعى «محمد عبدالرحمن» 40 سنة، الذى قال إنه رجل أعمال فى مجال السياحة والمقاولات، وتقدم للترشح للرئاسة بعد أن استخار الله خلال العمرة، لافتاً إلى أن برنامجه الانتخابى يعتمد على إجراء استفتاء على العفو عن نظامى «مبارك ومرسى»، لإنهاء الصراعات، والبدء فى بناء الوطن، على حد قوله، نافياً انتماءه لأى نظام سياسى، مؤكداً أن برنامجه يتضمن أيضاً إلغاء اتفاقيتى كامب ديفيد والجات، وحل كافة الأحزاب السياسية، وإرسال طائرات حربية لهدم سد النهضة الإثيويى. وكان ثانى الوجوه الجديدة فى قائمة راغبى الترشح، «هانى سمير» 34 سنة، ووضح عليه عدم اتزان حالته النفسية؛ مؤكداً تعاطيه حبوباً مخدرة، حسب قوله، ولم يبدِ أى معلومات عن برنامجه، لكنه أعلن حضوره، ليؤكد أن «البرنامج فى علم الغيب، والغيب بيد الله فلا يصح الحديث عنه، وأنه لا يمانع فى انتشار المخدرات وبيعها صراحة إذا ما أصبح رئيساً للجمهورية». فى سياق متصل، وقعت مشادات فى محيط مقر لجنة الانتخابات الرئاسية بين بعض مؤيدى المشير عبدالفتاح السيسى، الذين حضروا يرتدون «تى شيرتات» مطبوعاً عليها صورته، وبين من حضروا للترشح، ولكن تدخلت قوات الأمن المتمركزة فى محيط اللجنة وتمكنت من السيطرة على الأوضاع. كما وقعت مشادات بين أفراد الأمن وأحد الراغبين فى الترشح للرئاسة، يدعى طارق إمام علام؛ بسبب منعه من الدخول إلى رئيس اللجنة العليا، فأجرى اتصالاً بالشرطة لاستدعائهم لتمكينه من الدخول. وقال إنه حفيد الزعيم أحمد عرابى ولن يقبل بمنعه من الدخول إلى اللجنة للاستفسار عن شروط الترشح، واصفاً نفسه بأنه «سياسى محنك، يمارس السياسة منذ 40 عاماً، وكان من مؤسسى الحزب الوطنى فى عهد الرئيس الراحل أنور السادات، واستقال منه فى الأيام الأخيرة لحكم الرئيس الأسبق حسنى مبارك، وبدأ فى إنشاء حزب الحرية». واتهم الإعلام بأنه السبب وراء عدم خوضه للانتخابات الرئاسية منذ 2005، لأن وسائل الإعلام لم تكتب اسمه صحيحا، وأن المواطنين ظنوا أنه حفيد عادل إمام، كما اتهم الإعلام بالامتناع عن استضافته وإظهاره فى الفضائيات، بسبب مصالح أصحاب القنوات الشخصية مع مرشحين آخرين - حسب قوله. على جانب آخر، واصلت مكاتب توثيق الشهر العقارى بالجيزة، استقبال المواطنين لتسجيل توكيلات مرشحى الرئاسة المحتملين، لليوم ال13 على التوالى، أمس، وسط إجماع موظفى الشهر العقارى على أن «السيسى» حسم غالبية التوكيلات لصالحه. وقالت سهير سعد الله، مدير مكتب الشهر العقارى بالجيزة، إن نسبة التوكيلات التى تلقاها المكتب لكل من المشير عبدالفتاح السيسى، وحمدين صباحى منذ فتح باب الترشح للانتخابات الرئاسية، وصلت إلى2000 توكيل ل«السيسى» و170 ل«صباحى»، و13 لمرتضى منصور و3 للمرشحة المحتملة هدى الليثى ناصف.