يراقب ضابط عسكري في حركة "حماس" جنوده، وهم يصيبون أهدافهم بدقة بأسلحة تعمل بأشعة الليزر، لجأت إليها "حماس"، لتدريب عناصرها، بدلا من الرصاص الحي، للتغلب على أزمتها المالية. وتحمل هذه الدورة، الخاصة بتدريب ضباط من أجهزة حماس العسكرية والأمنية، رقم 26، منذ سيطرة حماس على قطاع غزة، منتصف 2007، لكنها الأولى، التي تعتمد فيها حكومة حماس الرماية الإليكترونية، وفق مديرية التدريب. واعتبر العقيد، محمد النخالة، مدير إدارة التدريب، في الأمن الوطني أن"حقل الرماية الإليكترونية، يحقق فائدة كبيرة، وأنه مشروع مميز، ونقلة نوعية، في مسيرة التدريب، بوزارة الداخلية، وسيوفر الكثير من الذخائر والجهد والمال". وبين العقيد أن "المتدرب، الذي سيحمل البندقية، ويستخدمها في التدريب، سيشعر أنه يطبق نفس المجال التدريبي، وستكون لديه الفرصة الملائمة، للتمرن والتمرس على إصابة الهدف بدقة أكبر". ويجري التدريب، في قاعة مغلقة، بطول 21 مترا، وعرض 7 أمتار، وهي الكبرى، بين ثلاث قاعات جهزت للتدريب الإليكتروني. وفي مقدمة القاعة في الطابق الأرضي، في مبنى التدريب وضع شاخصان خشبيان للتهديف، وفي الجهة المقابلة أقيم حاجزين، وضعت عليهما بندقيتان، من طراز كلاشينكوف، بعد إجراء تعديلات عليهما، لإطلاق أعيرة ليزر، تعمل بالتيار الكهربائي. وقال الرائد محمود الشوبكي، مدير إدارة التدريب في وزارة داخلية حكومة حماس، وهو يشير بإصبعه إلى مرمى النيران، على شاشة صغيرة أمامه، بينما يراقب عملية إطلاق النار من السلاح، المزود بأشعة الليزر، بفخر:"لقد أصاب الضباط المتدربون، الأهداف على الشاخص بدقة". وكان أربعة من الضباط، بزيهم العسكري يتناوبون على الرماية، بأشعة الليزر، مستخدمين رشاشي كلاشينكوف، تم ربطهما إليكترونيا، بشبكة كمبيوتر، في غرفة المراقبة والتحكم، ويتسم هؤلاء الضباط الشباب، بجدية شديدة، وكأنهم في ساحة معركة حقيقية.