شاءت الأقدار أن يبصر النور بعيب خلقى، وعلى مدى 16 يوماً، تزداد معاناته وتتفاقم مأساة أهله، الذين لا يملكون من أمرهم شيئاً، خرج عبدالله مصطفى إبراهيم، إلى الحياة مصاباً بعيب خلقى فى القلب، فتم وضعه فى الحضانة، خاضعاً لعدة عمليات متتابعة لإنقاذه، وبلغت ذروة المأساة، عندما أصيب بميكروب فى الدم، بمستشفى الشاطبى بالإسكندرية. أمام حضانة المستشفى، يقف مصطفى إبراهيم، والد الطفل «عبدالله»، لا يملك من أمره شيئاً، يترقب معجزة تبرئ ابنه من أسقامه، بعدما أبلغه الفريق الطبى المعالج بالمستشفى أن صغيره يحتاج إلى إجراء عمليات جراحية معقدة، تتكلف مصاريف باهظة، ويجريها إخصائى جراحة كبير متخصص فى القلب، نظراً لوجود شرايين معكوسة ومعقدة، داخل عضلة القلب، وتوقف الفص الأيمن، وتضاعفت المحنة عندما أصيب الطفل، بعدوى فى الدم عقب إجرائه جراحة، تبرعت بمصاريفها إحدى الجمعيات، ليصبح فى حاجة إلى صفائح دم، عجز الأب المسكين عن توفير تكاليفها، حتى هداه تفكيره إلى الاستغاثة بمستشفى الدكتور مجدى يعقوب، بمحافظة أسوان، لكن يبدو أن الأحداث الدامية التى تشهدها المدينة حالت دون وصول ملف الحالة إلى المستشفى. من جانبه، قال الوالد المكلوم ل«الوطن: إن «ابنه وُلد مصاباً بعيب خلقى فى القلب ولم يكن قادراً على التنفس، فتم إخضاعه لعدة عمليات جراحية، أصيب خلال تركيب وصلة شريانية فى قلبه، ليتمكن من التنفس، بعدوى وميكروب بالدم، مضيفاً أنه لا يملك المال لعلاجه، خصوصاً أنه «عامل فنى» بإحدى الشركات، وراتبه محدود، فى الوقت الذى يحتاج فيه ابنه إلى حقنة يومية ثمنها 725 جنيهاً، وكشف عن أنه استغاث برئاسة الجمهورية لإنقاذ ابنه، لكن أحداً لم يُعره اهتماماً، كما أرسل ملفاً بحالة صغيره إلى مستشفى الدكتور مجدى يعقوب بأسوان فى محاولة أخيرة لإنقاذه. واختتم الأب الحزين كلامه قائلاً: «الموت والحياة أمر من الله، وأنا مؤمن بقضاء الله، بس مش عايز أحس أن عدم قدرتى على توفير الفلوس كانت السبب فى وفاة ابنى.. أملى فى ربنا كبير».