تميزت الفنانة نادية لطفى خلال مشوارها الفنى بتعاونها مع كبار المخرجين ونجوم الصف الأول، وكان من أبرزهم عبدالحليم حافظ، الذى قدّمت معه فيلمين سينمائيين، خلال مسيرتها الفنية، هما «الخطايا»، و«أبى فوق الشجرة»، اللذين حققا نجاحاً كبيراً، مما جعلهما من كلاسيكيات السينما العربية. ورغم قلة أعمالهما السينمائية معاً؛ فإنه كانت تجمعهما علاقة صداقة قوية، ووصفت «نادية» فى أحد الحوارات الصحفية، وفقاً ل«أرشيف الصحافة المصرية»، علاقتهما ب«الطريفة والممتعة إلى درجة الجنون»، وتحدثت عن آخر مشهد جمعها به فى فيلم «أبى فوق الشجرة»، الذى تطلب أن يضربها «العندليب» بالقلم على وجهها، وهنا أصيبت بحالة إغماء، ففزع «حليم» وظل يحتضنها. ووصفت الفنانة نادية لطفى علاقتها بالفنان عبدالحليم حافظ بأنَّه كان صديقاً وأخاً عزيزاً، فكانت لا تُخفى عنه شيئاً، حتى أدق تفاصيل حياتها الشخصية، موضحة «رُبّ أخ لم تلده أمى». وعن الشائعات التى طالت «العندليب»، متهمة إياه بتعدّد علاقاته النسائية، أكّدت «نادية» حينها، أنَّ كل ما يُقال فى هذا الشأن شائعات سخيفة؛ مشدّدة على أنَّه كان فناناً ملتزماً ويخاف ربه. وكان أول تعاون سينمائى بين الفنانة نادية لطفى والعندليب الأسمر عبدالحليم حافظ، عام 1962 فى فيلم «الخطايا» للمخرج الكبير حسن الإمام، وجسّدت خلال أحداث الفيلم شخصية «سهير»، ويأتى تعاونهما الثانى بعد مرور سبع سنوات فى أخر أفلام عبدالحليم حافظ «أبى فوق الشجرة»، للمخرج الكبير حسين كمال، ومن تأليف الروائى إحسان عبدالقدوس، وشارك بكتابة السيناريو والحوار كل من سعد الدين وهبة، ويوسف فرنسيس، وجسّدت نادية لطفى شخصية «الراقصة فردوس» خلال أحداث الفيلم، والذى يعد واحداً من أهم الأدوار التى قدّمتها الفنانة الراحلة خلال مسيرتها الفنية، وقد حقّق الفيلم نجاحاً كبيراً، فقد امتد عرضه بدور السينما لفترة تجاوزت ال53 أسبوعاً.