أكدت الدكتورة مني مينا، أمين عام نقابة الأطباء، أن احتجاج الأطباء بدأ منذ 8 سنوات، لإصلاح المنظومة الصحية، وزيادة نسبة ميزانيتها من الموازنة العامة للدولة، وأن الحديث عن أن سبب إضرابهم حاليًا هو البحث عن "الفلوس" فقط لتحسين أوضاعهم المادية، يُعد اجحافا وظلمًا كبيرًا لهم. وقالت "منى" خلال ندوة في "دار الحكمة، اليوم إن النقابة تطالب بأجور عادلة لأعضاء المهن الطبية، حتى يتمكنوا من مواجهة أعباء الحياة، ولا يضطروا إلى الهجرة للخارج، كما أنهم يسعون لتطبيق مادة في الدستور الجديد، تنص على ألا تقل نسبة ميزانية الصحة عن 3% من الموازنة العامة للدولة. وأوضحت أن توفير أجر عادل للطبيب، سينتج منظومة صحية محترمة، وأن المستشفيات الآن غير مغلقة، فهي رغم الإضراب تقدم الخدمات الطارئة والعاجلة للمرضى، وعلى أي شخص يجد مستشفى لا يقدم خدمة الطوارئ أن يبلغ النقابة مباشرة لاتخاذ ما يلزم ضد من لا يلتزم ببرتوكول الإضراب. من جانبه، قال الدكتور أحمد حسين، عضو مجلس النقابة، وعضو لجنة الإضراب، إن عدد المنشآت الصحية التي فيها "أَسرّة" انخفض من 1350 في 2009، إلي 650، وأصبح وضع مستشفيات وزارة الصحة سيئا. فيما أكد الدكتور حسام كمال، عضو مجلس النقابة، إن إضراب "المهن الطبية" من أجل الأطباء والمرضي معًا، وليس من لزيادة الأجور فقط. وطالب الدكتور إيهاب الطاهر، أمين عام نقابة أطباء القاهرة، وزير الصحة الاستعانة بالخبراء المتخصصين في المجال الصحي لوضع خطة زمنية لإصلاح المنظومة الصحية في فترة لا تتجاوز 5 سنوات، ورفع ميزانيها فورًا إلي 8%، وإقرار قانون الكادر، مضيفا أن الكادر غير مخصص لكبار الأطباء، ونجوم المهنة، ويخدم المطحونين في المستشفيات الحكومية، ومعظمهم لا يمتلك عيادات خاصة.