سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مشايخ القبيلتين يتهمون «الإخوان» بالتحريض ياسين الدابودى: عناصر «الإرهابية» كتبت عبارات مسيئة للوقيعة بين الطرفين وأمدت الشباب الغاضبين بالأسلحة.. وكبير الهلايلة: طرف خفى قتل 16 من أبنائنا وحرق عشرات المنازل
اتهم عدد من كبراء قبيلتى الدابودية والهلالية جماعة الإخوان المسلمين بالوقوف وراء أعمال الشغب والعنف بينهما والتى أودت بحياة 23، وإصابة العشرات بإصابات بالغة إثر الاشتباكات التى وقعت بينهما على مدار الثلاثة أيام الماضية بعد أن قام بعض المنتمين إليها بكتابة عبارات تسىء إلى الجيش، والمشير عبدالفتاح السيسى، وأخرى داعمة للرئيس المخلوع محمد مرسى، ومد المتعصبين من الطرفين بالأسلحة التى ظهرت لأول مرة فى يد أبناء النوبة، بهدف تكثيف الجهود الأمنية فى المنطقة المحيطة بالقبيلتين، وإحداث فراغ أمنى أمام مبنى المحافظة ومديرية الأمن لاحتلالها والسيطرة عليها، طبقاً لما جاء فى دعوتهم. وقال ياسين عبدالصبور، أحد كبراء قبيلة الدابودية ونقيب المعلمين بمحافظة أسوان، إن الخلاف الواقع بين القبيلتين يقف وراءه هدف سياسى بحت، بوازع من جماعة الإخوان الإرهابية التى أرادت إحداث فراغ أمنى فى المحافظة وتوجيه مهام أفراد الأمن لفض أحداث الشغب والاشتباكات، ومن ثم السيطرة على المبانى والمنشآت الحكومية الرئيسية فى محافظة أسوان، والتى دعا لاحتلالها أفراد من «المحظورة» على مدار الأيام والأسابيع الماضية دون أن يتمكنوا من ذلك. وأضاف «ياسين» أن السلاح الذى استخدمته «الإرهابية» فى أعمال العنف التى ارتكبتها منذ ثورة 30 يونيو حتى الآن، هو نفسه الذى ظهر فى يد أبناء النوبة لأول مرة فى تاريخه، حيث استغلت عصبية بعض الشباب ورغبتهم فى الثأر لأشقائهم الذين قتلوا وسحلوا على يد بلطجية «الهلايل» -على حد وصفه- وأمدوهم بالسلاح وأكد رمضان إبراهيم، مدرس، وأحد كبراء «الدابودية» أن الهدف السياسى يقف وراء الاشتباكات بين الطرفين، خاصة أن هذه المرة ليست الأولى التى يقوم فيها أبناء الهلاليين بأعمال شغب وعنف لصالح الجماعة «الإرهابية» ضد عدد من القبائل التى أعلنت دعمها للمشير أول عبدالفتاح السيسى، المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية. وأضاف الرجل الخمسينى: أبناء النوبة المسالمون أعطوا «الإرهابية» وبلطجيتها درساً قاسياً بعد أن قام شبابنا بسحل قتلاهم، رداً على قيام شباب «الهلالية» بالرقص على جثث ثلاثة من أبنائنا فور مقتلهم، منهم سيدة حامل ليس لها أى علاقة بالاشتباكات كانت قد ذهبت إلى المدرسة لاصطحاب ابنها. وهناك وجود أمنى ضعيف على مدخل المنطقة التى تفصل بين القبيلتين، بعد أن قام شباب الطرفين بحمل الأسلحة النارية والبيضاء مع العصى لحمايتها، والاطلاع الدقيق على هوية كل من يقترب من المنطقة، وتفتيشه ذاتياً خوفاً من حدوث أى أعمال عنف كنوع من الرد على الجانبين. على الجانب الآخر، وصف المهندس أحمد سيد، من كبار قبيلة بنى هلال، الاشتباكات الدائرة بين الطرفين بالكارثة الحقيقية، والتى يقف وراءها طرف، «خفى» قد يكون سياسياً، لاستغلاله من قبل بعض التيارات السياسية للتدليل على غياب الأمن عن المحافظة، وهو ما تسبب فى تصاعد الأحداث ووقع فيها ما لم يكن أحد يتخيله من تمثيل بالجثث، أو هتك عرض أو أسلحة نارية ودماء تخطت كافة الحدود المعقولة. وأضاف: هناك تقاعس من الأجهزة الأمنية بالمحافظة أعطت الفرصة لبحر من الدماء، فتراجعها للوراء زاد الأمر تعقيداً واستخدام السلاح كان دفاعاً عن النفس، وإننا فى المقام الأول نشجب كل ما حدث، فى الوقت الذى وقع فيه الظلم والجرم على أبنائنا بالكامل. وأضاف «سيد»، أننا طالبنا خلال اجتماعنا بالمهندس إبراهيم محلب، رئيس الوزراء، بأن تكون هناك لجنة عليا لتقصى الحقائق برئاسة رئيس الوزراء، وليس أحداً أو مسئولاً بالمحافظة، ويتابعها «محلب» بنفسه، حتى يعود الحق لأصحابه، فإن كان الحق معنا أخذناه، وإن كان علينا أعطيناه، والحق لن يموت مهما طالت الأيام وقصرت، فنحن ظلمنا حينما تراجع الأمن وأعطى الفرصة لمقتل 16 من أبناء القبيلة، فى أقل من ثلاث ساعات بعد منتصف الليل من يوم السبت الماضى، وحرق ما يقرب من 16 منزلاً، ومن بين المقتولين أطفال عمرهم ما بين 3 و6 سنوات، فمن يرتضى بهذا الأمر؟ إضافة إلى حرق الجثث، نحن نريد تهدئة الأوضاع حالياً، ونوافق على حظر التجول حقناً للدماء، ونطالب بتدخل أمنى قوى، سواء من الشرطة أو القوات المسلحة لفرض السيطرة على المنطقة. اخبار متعلقة أسوان: الحكومة تفشل.. والعنف يسيطر فرض حظر التجول فى «السيل الريفى» لوقف نزيف الدماء «طه» فقد زوجته وحماه وابنيه فى الاشتباكات «الوطن» تخترق الحصار الشعبى لمدرسة «أسوان الصناعية» «سياحة أسوان»: الحجوزات مستمرة دون إلغاءات «إبراهيم»: الوضع فى أسوان معقد ودفعنا بتعزيزات أمنية حكاية العربة الكارو: انسحب الإسعاف من محيط النار.. فتطوع «الحمار» بنقل «الجثامين»