يمكنك أن تتحدث بكل ثقة وتأكيد أن أسبوع الموضة في مدريد ثالث أهم عواصم الموضة في العالم هو الأفضل هذا الموسم للتربع على عرش عالم الموضة، موجهين ضربة قوية لمصممي إنجلترا وإيطاليا وباريس، منافسيهم الرئيسيين. التفوق لم يأت فقط خلال الدورة السادسة والخمسون لأسبوع مدريد للموضة، بل ظهرت بشائره منذ فترة عندما بدأت بيوت أزياء إسبانية في فرض نفسها بقوة على الساحة العالمية، أما خلال أسبوع الموضة في مدريد فيمكن اعتباره نقلة نوعية للموضة الإسبانية وبيوت أزيائها ومصمميها على اختلافهم، فمصممة مثل أجاثا رويث دي برادا وغيرها من المصممين والمصممات الإسبان فرضوا نفسهم بقوة في مواجهة بيوت أزياء مثل ستيلا ماكرتني، ودولتشي أند جابانا، وأرماني وغيرهم. أمر أخر كان جديرا بالاهتمام، فربما منذ سنوات طويلة لم يحظ أسبوعا للموضة على الإطلاق بمثل هذا الصخب على مستوى المدونات، ومدوني الموضة المشاهير المعروفين بأنهم الإعلام الرئيسي لعالم الموضة أو على مواقع التواصل الاجتماعي "تويتر" التي تواصل عليها المصممين والمدونين وحتى عارضات الأزياء وجمهورهم فكان نقل الصورة والأخبار من داخل الكواليس وخارجها مثل الفيضان الكبير مما جعله حدثا فارقا بكل المقاييس هذا الموسم.