طارق عامر: الدولار فقد 4 جنيهات في 5 سنوات.. والإصلاح يستغرق وقتا

قال طارق عامر محافظ البنك المركزي، إن الحكومة المصرية لم تعمل في إطار برنامج الإصلاح الاقتصادي منفردة، ولكنها عملت مع خبراء على مستوى العالم.
وأضاف عامر، خلال حواره مع الإعلامي رامي رضوان مقدم برنامج "مساء dmc": "اطلعنا على تجارب دول أخرى، كان لدينا نموذج صنعناه عن الاقتصاد على مدى 5 سنوات بعد تحرير سعر الصرف، حيث تحدث طفرة في أسعار الصرف بعدها تنحسر ويستقر سعر الصرف عند المستويات الطبيعية".
وتابع أن سعر الصرف زاد بشكل كبير، وسبب قلقًا وإزعاجًا للبعض: "كنا متوقعين هذه الزيادة والطفرة، لكن الموضوع كان عاوز شوية أعصاب وإحنا كانت أعصابنا كويسة".
وأردف، أن الدولار وصل وقتها إلى 19.75 جنيه، حتى قلت هذه القيمة 4 جنيهات كاملة: "الناس ساعات معندهاش صبر وده اقتصاد محتاج وقت، وإحنا بصراحة مخدناش وقت كتير".
وواصل، أن الطفرة التي شهدها سعر صرف الدولار كانت مطلوبة وكان لها ميزات: "كانت الناس تنادي بتقليل الواردات من السلع الكمالية والترفيهية وذلك تضرر الصناعة الوطنية، الطفرة حققت هذا الهدف، الواردات قلت من 76 مليار دولار إلى 59 دولار أي أنها قلت بنحو 17 مليار دولار".
وأوضح: "تصحيح سعر الصرف حدث في 2019، وكان المفروض يحصل في 2018، لكن وقتها حصلت أزمة عالمية بسبب الحرب التجارية بين الصين وأمريكا"، مشيرًا إلى أن الحرب التجارية سببت آثارًا لكن المجتمع المصري لم يشعر بها بسبب بناء احتياطيات دولية: "لكن في 2018 فقدنا أموالًا كثيرة خرجت ولم يشعر بها أحد، ثم عادت هذه الأموال في أوائل 2019".