تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، فيديو لأخر ظهور للإعلامي محمد عبدالعزيز، مدير البرامج الدينية بالتلفزيون المصري سابقًا. وظهر "عبدالعزيز" في الفيديو، وهو يتحدث مع أحد مذيعي التلفزيون المصري، قائلًا: إن أصدقاء كُثر يتواصلوا معه ويتصلوا به باستمرار، وإن البعض كان يظن أنه مات، نظرًا لعدم ظهوره في المناسبات العامة لفترة طويلة. وعن سبب محبة الناس له، قال "عبدالعزيز"، إن محبة الناس ترجع لمحبة الله للعبد، حيث إذا أحب الله عبدًا، نادى جبريل اني أحب فلان فأحبه، فينادي في الملائكة إن الله يحب فلانا فأحبوه، ثم يوضع له القبول في الأرض. ودعى الإعلامي الراحل قائلًا: "رب اغفر لي ما لا يعلمون واجعلني خير مما يظنون". ورد "عبدالعزيز" على سؤال للمذيع، هل أخذ الاستاذ محمد كل ما يتمني أم هناك أمنيات أخرى؟ ليرد باكيًا: "الحمد لله أنا دايمًا بقول ربنا أعطاني أكثر مما أستحق، ودي حقيقة فعلا أعطاني أكثر مما أستحق". ووجه "عبدالعزيز"، رسالة لكل محبيه: "إذا كنت أخطات في حق أحد منكم فليسامحني، وأنا مسامح كل من أخطأ في حقي". رحل الإذاعي محمد عبدالعزيز، عن عالمنا، مساء الخميس، عن عمر ناهز 80 عامًا، داخل منزله في منطقة المهندسين. وقال مصدر ل"الوطن"، إن محمد عبدالعزيز، توفى داخل منزله، بشكل مفاجئ، حيث يعيش وحيدًا، فلم يسبق له الزواج طوال حياته، موضحًا أنه كان التقى مجموعة من أصدقائه قبلها، وتركهم في وقت متأخر، متوجها لمنزله. وتابع أن أحد أصدقائه، حاول الاتصال في الصباح التالي، أكثر من مرة، لكن هاتفه لم يُجب، إذ قرر التوجه لمنزله في منطقة المهندسين، بشأن الاطمئنان عليه: "صديقه خبط على الباب كتير، لكن محمد عبدالعزيز مفتحش.. حتى اضطر صديقه بالاستعانة بالجيران لكسر الباب، ليجده مستلقيا على الأرض، وفارق الحياة". محمد عبدالعزيز، يعد أحد رواد إذاعة القرآن الكريم، وهو صاحب مقولة "إذاعة القرآن الكريم من القاهرة"، وقدم عددا من البرامج الدينية، منها "في رحاب الإيمان" و"قضايا معاصرة" و"أنوار الإيمان"، فضلًا عن تقديم شعائر صلاة الجمعة والفجر، وذلك قبل أن يخرج على المعاش، عام 2005، كما شارك في تقديم بعض البرامج الدينية، على التليفزيون المصري.
