من ألمانيا إلى بريطانيا، شارك الرئيس عبدالفتاح السيسي في قمة الاستثمار البريطانية الأفريقية، بالعاصمة لندن، تلبية لدعوة رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، بمشاركة القادة الأفارقة، لمناقشة عدة محاور مهمة، بينها التمويل المستدام والبنية التحتية وفرص الاستثمار المشترك وتبادل الخبرات بمشاركة عدد من الرؤساء الأفارقة ورؤساء المؤسسات والهيئات الدولية الاقتصادية. وقبيل وصول السيسي استعدت الجالية المصرية في بريطانيا لاستقبال الرئيس بحفاوة كبيرة، إذ حرص جان عزيز، رئيس فرع المنظمات الحقوقية في بريطانيا، على تنظيم وقفة أمام قصر باكينجهام الملكي، حضرها العديد من المصريين المقيمين خارج لندن، صاحبهم الفنان محمد فؤاد. ونشر الرئيس عبر حسابه الرسمي على تويتر، منشورا أكد فيه سعادته بذلك الاستقبال، قائلا: "سعدت اليوم كثيرا بحفاوة استقبال أبناء الجالية المصرية بلندن خلال مشاركتي في فعاليات قمة أفريقيا - بريطانيا للاستثمار، فهم مصدر فخر ونموذج ملهم في الانتماء، وصورة مشرفة لمصر بالخارج". لم يقتصر احتفاء الجالية على ذلك فقط، وإنّما توافدوا منذ الساعات الأولى لصباح اليوم، أمام مقر إقامة رئيس الوزراء البريطاني ب10 شارع دواننج ستريت بقلب لندن، إذ أضاف عزيز، ل"الوطن"، أنّ اليوم سيشارك بالوقفة المزيد من المصريين المقيمين في بريطانيا الذين حصلوا على إجازة من العمل، لا سيما العاملون في البنوك والغرفة التجارية. وتابع: "امبارح كانت الإجراءات قدام القصر شديدة شوية بس النهارده الدنيا أفضل، والمصريين جايين بأتوبيسات من جميع أنحاء بريطانيا عشان نرحب بالرئيس وندعمه واحنا شايلين الأعلام المصرية لبلدنا". وأبدى جان سعادته وأفراد الجالية بترحيب السيسي بهم أمس، موضحا أنّ وقفة اليوم ستكون مميزة ومختلفة، كونها عادة لاستقبال والاحتفاء بالرئيس في زياراته للندن. وأشار إلى أنّ استقبال الأمير وليام دوق كمبريدج وزوجته كيت ميدلتون، بالإنابة عن الملكة إليزابيث وبحضور رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، أمس للرئيس السيسي، يعتبر الأول من نوعه، حيث غيرت بذلك الملكة إليزابيث الثانية البروتوكول المتبع، ما يعني أنّها رسالة مهمة منها حاليا في ظل الأحداث التي تشهدها العائلة الملكية.
