ذكرت وكالة أنباء "نوفوستي" الروسية أن الولاياتالمتحدةالأمريكية توجهت في الفترة الأخيرة لإغراء الهند، محاولة استدراج دلهي للوقوف إلى جانب واشنطن في الساحة الدولية، ولكن الأمريكيين لم يتمكنوا من زحزحة الهنود عن نهجهم المستقل، المؤيد لمصالح الآخرين الشرعية وخاصة مصالح روسيا. ولفتت الوكالة إلى أن واشنطن توجهت في الفترة الأخيرة إلى مجاملة الهند، واعترفت بحق الهند في امتلاك السلاح النووي. آملة في أن ترد دلهي الجميل. ولكن الهنود لم يرتموا في أحضان الأمريكيين، وجددوا، بعد أن اشتعلت الأزمة الأوكرانية ولبّت روسيا رغبة أهالي شبه جزيرة القرم في العودة إلى أحضان الدولة الروسية، استقلالهم عن أي كان، قائلين إن لروسيا مصالح مشروعة في القرم. وكانت الهند إحدى الدول ال58 التي امتنعت عن التصويت على قرار عدائي تجاه روسيا في الجمعية العامة للأمم المتحدة. ووصف الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، موقف الهند بأنه موضوعي وغير منحاز. ومن جانبها ذكرت وسائل إعلام أمريكية إن واشنطن غاضبة من موقف دلهي من القضايا الدولية الهامة عامة والأزمة الأوكرانية خاصة. وأفادت صحيفة "نيويورك تايمز" بأن شيفشانكار مينون، مستشار رئيس وزراء الهند لشؤون الأمن القومي، قال إن لروسيا مصالح مشروعة في أوكرانيا. ولفت البروفيسور سيرجي لونوف، أستاذ معهد موسكو للعلاقات الدولية، في تصريح للصحفيين إلى "أن دلهي تؤيد سياسة موسكو تجاه الجمهوريات السوفيتية السابقة الأخرى دائما". من جانبها، باتت روسيا تؤيد سياسة الهند تجاه جيرانها منذ عام 1994 حسب البروفيسور لونوف.