أفادت قناة "العربية" في نبأ عاجل لها، أن قائد الجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر رفض أي تدخل أو وساطات أو مشاركة تركيا في الإشراف على وقف إطلاق النار في البلاد، لافتا إلى أن المسودة الروسية تجاهلت عددا من مطالب الجيش الليبي. وأضافت المصادر أن بند سحب القوات التركية من ليبيا لم يكن موجودا في الهدنة، مشيرة إلى أن المشير حفتر تحفظ على عدم تجميد الاتفاقية بين "الوفاق" وتركيا. وأوضحت المصادر أن حفتر اشترط عدم توقيع "الوفاق" على اتفاقيات من دون الرجوع للجيش. ووصل حفتر إلى بنغازي بعد أن غادر والوفد المرافق له، الثلاثاء، موسكو من دون التوقيع على اتفاق وقف النار في ليبيا. ونقلت "العربية" عن مراسلها أن الاشتباكات تجددت في منطقة صلاح الدين جنوب العاصمة الليبية طرابلس، فيما أعلن الجيش الوطني الليبي على فيسبوك أن عناصره "جاهزون ومصممون على تحقيق النصر". وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أعلن في وقت سابق، أن قائد الجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر، أجّل التوقيع على وثيقة استمرار الهدنة. فيما ذكر وزير الخارجية التركي، تشاويش أوغلو، أن حفتر طلب مهلة حتى صباح الثلاثاء. وصرح مصدر عسكري بالقيادة العامة للجيش الليبي ل"العربية.نت" أن حفتر سيشترط حل الميليشيات المسلحة وتسليم أسلحتها، قبل التوقيع على اتفاق استمرار الهدنة بين قواته وقوّات حكومة الوفاق، اللذين يتنازعان منذ أشهر على العاصمة طرابلس. وأوضح المصدر أن حفتر والوفد المرافق له سيقومون بمراجعة كل بنود الاتفاق من جميع الجوانب للوقوف على الثغرات الموجودة فيه، ودراسة نتائجه قبل أخذ قرار بشأنه. وأكد "أن حفتر لن يوقع على الاتفاق إذا لم يتم تعديله بإضافة بند ينص على حل الميليشيات وتفكيكها ونزع أسلحتها، لأنه لا يعترف بهم ولا يرى استقرارا في ليبيا إلا بعد التخلّص منهم". ودعت مسودة الاتفاق الليبي الطرفين لوقف جميع الأعمال العسكرية الهجومية، مع تشكيل لجنة عسكرية لتحديد خط الاتصال بين الطرفين المتحاربين. وبحسب وكالة رويترز، شملت مسودة الاتفاق خطوات متبادلة من أجل استقرار طرابلس ومدن أخرى في ليبيا. وفي وقت سابق، أفادت مصادر بوجود ثغرات كبيرة بمشروع الاتفاق بين الأطراف الليبية، فيما أكد الجيش الليبي، الاثنين، أن قواته باقية في مواقعها ولم تنسحب من العاصمة طرابلس بحسب "العربية". وكان حفتر والسراج وصلا، أمس الاثنين، إلى موسكو لإجراء محادثات من أجل التوصل إلى وقف لإطلاق النار قبلما يغادر حفتر موسكو دون التوقيع على اتفاقية لوقف اطلاق النار.