نظم المئات من عمال وصحفيي دار الهلال، اليوم الثلاثاء، وقفة احتجاجية أمام مجلس الشورى لليوم الثاني على التوالي؛ للمطالبة بمستحقات شهر أغسطس، واعتراضا على عدم صرف مرتباتهم كل شهر بالتزامن مع اختيار مجالس إدارات الصحف. وهتف المتظاهرون "عايزين ناكل وعايزين فلوسنا"، و"يافهمي فينك فينك الرواتب بينا وبينك" و"قبل الثورة مطحونين وبعد الثورة مش لاقيين"، ورفع البعض الآخر لافتات مكتوب عليها "كل شهر وقفة لاستلام حقوقنا". وأشاروا إلى أنه حتى الآن لم يتم صرف مرتب شهر أغسطس، موضحين أن وزارة المالية تتجاهل مطالب العاملين بدار الهلال على الرغم من قيامها بحل مشاكل دار التحرير والمؤسسات القومية الأخرى، مطالبين الرئيس مرسي ورئيس مجلس الشورى بالتدخل؛ لإنهاء أزمتهم خاصة أن مرتباتهم لا تصرف إلا بالوقفات الاحتجاجية. وقال طلعت المنيسي، رئيس النقابة العامة للعاملين بالصحافة والاعلام، وأحد عمال دار الهلال، أنهم كل شهر يتسولون مرتباتهم ، مؤكدًا إن ما يحدث من انهيار للمؤسسة مهزلة، وأن مجلس الشورى يجب أن يقوم بدعم المؤسسة. وأضاف ل "الوطن"، أن الضغوط الناتجة بسبب اقتراب دخول المدارس، مشيرا إلى أنهم لا يطالبون سوى بصرف المرتبات، وإعادة النظر في الهيكلة المالية للمؤسسة لتجنب الخسائر المستمرة لها. من جانبه، أوضح يحيى غانم، رئيس مجلس إدارة دار الهلال، أنه لم يدرس الوضع داخل المؤسسة حتى الآن إلا أنه على الرغم من ضخامة المهمة إلا أن اسم مؤسسة دار الهلال أكبر بكثير ويتطلب بذل المزيد من الجهد خاصة وأنها أعرق مؤسسة في الشرق الأوسط بعد "الأهرام". وأضاف ل "الوطن" أنه تلقى اتصالين منذ عشرة أيام من مجلس الشورى لمعرفة موقفه، وفوجئ أمس بإعلان اسمه، مؤكدا في الوقت ذاته أنه لا يسعى للحصول على ألقاب وأن مهمته في المرحلة المقبلة بمثابة "مهمة إنقاذ".