المعارضة التركية تصف إرسال أردوغان قوات عسكرية لليبيا ب"الاحتلال"

اعتادت تركيا مؤخرًا على انتهاك القانون الدولي بحق دول الشرق الأوسط، من خلال دعم كافة الحركات الإرهابية، ورغم التنديدات الدولية والإقليمية، وكذلك غضب المعارضة التركية من الاتفاقية التي أبرمها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مع رئيس حكومة الوفاق الوطني الليبي، فايز السراج، تسمح بالتعاون العسكري بين الطرفين، إلا أن النظام التركي يتمادى في ذلك.
أردوغان: وحدات من الجيش التركي بدأت التحرك باتجاه ليبيا
يأتي ذلك بعد أعلن الرئيس التركي، أن وحدات من الجيش التركي بدأت التحرك باتجاه ليبيا، وأن الجنود الأتراك بدأوا بالفعل التوجه إلى ليبيا بشكل تدريجي، وهذا في ظل توترات تشهدها المنطقة بعد موافقة البرلمان التركي على تفويض أردوغان بإرسال قوات عسكرية إلى ليبيا، الأمر الذي واجهه البرلمان الليبي بالرفض، متهمًا فايز السراج، رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق، بالخيانة العظمى، حسبما ورد في تقرير عرضته قناة "مداد نيوز" السعودية، على موقع "يوتيوب".
وتحرّكت المعارضة التركية ضد قرار أدروغان بإرسال قوات عسكرية لليبيا، إذ أعلن حزب الشعب الجمهوري، أكبر أحزاب المعارضة، أن هذا التحرك من شأنه أن يفاقم الصراع في ليبيا، حيث أكدت نائبة حزب الشعوب الديمقراطي الكردي التركي المعارض، تولاي حميد أوغولاري، أن إرسال تركيا قوات عسكرية لليبيا ليس سوى دليل دامغ على الفشل الكبير والعزلة الدولية التي تعاني منها تركيا، في ظل حكومة العدالة والتنمية.
الحصار وقطع العلاقات.. عقوبات تواجه أردوغان بعد إرساله قوات إلى ليبيا
وأوضحت أوغولاري، أن الاسم الآخر لإرسال قوات عسكرية لليبيا في المفهوم الدولي هو "احتلال"، وهذا النظام يواصل إضافة صفحات سوداء في تاريخ هذه الدولة، مستنكرة: "نحن ليست لدينا حدود مع ليبيا، لكن حتى يقنع النظام الرأي العام بذلك يقول إن حدودنا مع ليبيا في خطر، وهذا لا يدعو للاندهاش، ولكن للضحك".
"دبلوماسي سابق": النظام الحاكم في تركيا يتصرف بشكل غير مسؤول ومتهور
ووجه نائب رئيس حزب الشعب الجمهوري التركي المعارض، سيد تورون، رسالة إلى أردوغان: "تريد أن نوافقك على هذا من أجل من؟ هل أدى ابنك الخدمة العسكرية من أجل أبنائك وأولادك، هل انتظر وطنه، هل قال سأسيل دمي من أجل الوطن، فأنت بأي وجه ترسل أبناء الأمة لليبيا".
مرصد الأزهر يبرز الأصوات الرافضة للتدخلات في ليبيا.. ويحذر من العواقب
بينما أكد كمال كليتشدار أوغلو، زعيم المعارضة التركية رئيس حزب الشعب الجمهوري، أن من الممكن أن يُسبب إرسال قوات عسكرية تركية إلى ليبيا بفتح صفحة دموية جديدة، "أريد أن تتغير سياسة تركيا في الشرق الأوسط بنسبة 180 درجة، وأن نتعامل معهم بمحور السلام".