بمحافظة دمياط مكامير فحم، ويصل عددها لنحو 200 مكمر، وكلها تمثل قنبلة موقوتة تهدد البيئة الدمياطية، بل وتمثل مصدراً لنشر التلوث والأمراض، وهى داخل العديد من الأماكن داخل الحيز العمرانى بالمحافظة، ورغم أنها تبث سمومها، فهى تسهم فى تجريف وتبوير الأراضى الزراعية بمناطق عدة، وعلى مرأى ومسمع المسئولين بدمياط، دون تدخل حقيقى لوقف ظاهرة تلك المكامير، التى تتكاثر بجوار سور مقابر مدينة دمياط الجديدة، وعلى الضفة الأخرى من ترعة تسمى ترعة منطقة السنانية، وطريق رأس البر، وعزبة الصيادين بطريق دمياط الجديدة، وحوض البرية رقم 1 التابع للجمعية الزراعية بالكحيل، وبمجرد الدخول لتلك المناطق تجد كميات من جذوع الأشجار المقطوعة المتراصة بشكل هندسى، ثم تستمر عملية الحرق ل40 يوماً، حتى يتحول الخشب لفحم.. ولنا نظرة، إن نظرنا لها كصناعة، يتم تخصيص قطعة أرض معقولة، بهدف إنشاء أفران آلية لصناعة الفحم، وتطوير تلك الصناعة، وهنا نحد من تلوث البيئة، وعشوائية تلك المكامير وانتشاره، حيث يتحرك أصحابها بسلاح القوة لجعل استسلام أهالى تلك المناطق أمراً واقعاً، والتساؤل: أين وزارة البيئة ليتم استبدالها بأفران أو صوب لإنتاج الفحم، ويتم الترخيص لها، فهل من تحرك إيجابى؟ يحيى السيد النجار كاتب وباحث - دمياط يتشرف باب "نبض الشارع" باستقبال مشاركاتكم المتميزة للنشر، دون أي محاذير رقابية أو سياسية، آملين أن يجد فيه كل صاحب رأي أو موهبة متنفساً له تحمل صوته للملايين.. "الوطن" تتلقى مقالاتكم ومشاركاتكم على عنوان البريد التالي [email protected]
