أعلن المتحدث باسم هيئة أركان وزارة الدفاع الأوكرانية، أوليكسى دميترا شكيفسكى، لوكالة «فرانس برس» أمس، أن القوات الروسية بدأت بالانسحاب تدريجياً من الحدود الأوكرانية، لكن بدون تحديد عددها. ووصل رئيس الوزراء الروسى، ديمترى مدفيديف، صباح أمس، إلى شبه جزيرة «القرم»، فى زيارة مخصصة للتنمية الاجتماعية والاقتصادية فى شبه الجزيرة الواقعة جنوبأوكرانيا، التى انضمت إلى روسيا مؤخراً، ووصل «مدفيديف» إلى مدينة «سيمفروبول»، عاصمة «القرم»، برفقة وفد من أعضاء الحكومة الروسية. ودعا المشاركون فى مسيرة بمدينة «خاركوف» الأوكرانية، أمس الأول، إلى تشكيل منطقة حكم ذاتى تتضمن 8 أقاليم أوكرانية جنوبية وجنوبية شرقية، وتجمع حوالى 4000 شخص فى هذه المسيرة. وأكد يورى أبوختين، رئيس المنظمة الأهلية فى «خاركوف»، أنه لا يحق للمتشددين الأوكرانيين الذين استولوا على السلطة فى كييف تقرير مصير مناطق جنوب وجنوب شرق أوكرانيا، ونفى «أبوختين» أن يكون هناك تنسيق مع قياديى المسيرات فى «دونيتسك» و«لوجانسك». فى سياق متصل، أعلن آلاف المشاركين فى مسيرة بمدينة «أوديسا» عن تشكيل تجمع أهلى ليقوم بمراقبة السلطات المحلية، وكان سكان «أوديسا» قد تجمعوا للاحتجاج على اغتصاب السلطة فى أوكرانيا، ورفع المشاركون الأعلام الأوكرانية والروسية وعلم «القرم»، وحملوا يافطات كُتب عليها «أوكرانياوروسيا معاً»، «أوديسا مدينة روسية». وعلى صعيد آخر، أعلن وزير الخارجية الروسى، سيرجى لافروف، أن على السلطات الأوكرانية الجديدة أن تعرض على الأقاليم المختلفة للبلاد المشاركة فى الإصلاح الدستورى، وأن روسيا والولايات المتحدة ستشجعان الحوار الشامل دون فرض أية خطط على كييف. كما رفضت أوكرانيا، أمس الأول، الاقتراح الروسى حول اعتماد نظام فيدرالى فى البلاد، مطالبة موسكو بالكف عن «الوعظ» فى هذا الموضوع والتركيز على مشاكلها الداخلية.