سرعان ما بدأ يخرج برسائله سريعًا للشعب، بأنه مرشح مدني، فرغم ما أخذ عليه بأنه أعلن قرار ترشحه للرئاسة مرتديًا البدلة العسكرية، ففاجأ الجماهير في الشارع مرتديًا الترنج الرياضي الأزرق وراكبًا الدراجة، ومتخليًا عن المواكب الضخمة والحراسة المشددة، بسيطًا في أسلوبه في التعامل مع من حوله، يقف بابتسامة عريضة ليحيي الجماهير، ويتجاذب معهم أطراف الحديث، ولكنها ليست المرة الأولى التي يظهر فيها "السيسي" بلباسه المدني. في 5 يناير 2013، وأثناء حكم محمد مرسي، وخلال اجتماع قيادات الجيش بمشايخ القبائل في سيناء، على خلفية الاعتراضات على القانون 203 بشأن حظر تملك الأراضي في سيناء، أهدى مشايخ القبائل المشير السيسي، جلبابًا سيناويًا، وظهر وهو يرتديه خلال الاجتماع. وبعد ثورة 30 يونيو، تحوّل "السيسي" من وجهة نظر شعبه إلى شخصية شعبية، وبدأوا يبحثون عن صوره بالزي المدني في كل مكان، أملاً منهم في ترشحه للرئاسة، حتى تداول النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، في أغسطس الماضي، صورة للمشير يرتدي الزي الكاجوال "البنطلون الجينز والقميص والنظارة السوداء التي نادرًا ما تفارق وجهه"، وصورة أخرى له وهو يرتدي البدلة الكاملة ورابطة العنق، وبعدها بدأت العديد من الصحف تبحث في أرشيف الصور النادرة للسيسي فالتقطوا له صورًا في شبابه يرتدي زيًا مدنيًا، أو كما يطلق عليه "كاجوال"، فظهر في إحدى اللقطات يرتدي "البنطلون الأبيض والتيشرت الأبيض". وخلال زيارة المشير إلى روسيا في فبراير الماضي ظهر بأكثر من "لوك مختلف"، أثناء صعوده للطائرة برفقة الوفد المرافق، ظهر مرتديًا البدلة المدنية، وخلال لقائه بالمسؤولين الروس عاد لزيه العسكري، ولكن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أهداه "جاكيت" أزرق مطرزًا بالنجوم الحمراء، وظهر "السيسي" مرتديًا الجاكيت خلال اللقاء، وأثناء عودته من روسيا، ظهر في زي مختلف، وهو المعطف الأسود الطويل. بعد قرار الترشح للرئاسة في 26 مارس الجاري، ظهر السيسي خلال لقائه بحملته بالزي المدني، والبدلة الرسمية، ولكنه في هذه المرة تخلى عن رابطة العنق، ليتداول النشطاء بعدها صوره الأخيرة بالزي الرياضي الأزرق "الترنج"، وراكبًا الدراجة.