سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
المنظمات الحقوقية تنعي " الصحفية الشهيدة"..وتؤكد الصحفيين يدفعون الدم ثمن عملهم "صحفيون ضد التعذيب":ميادة الشهيدة العاشرة منذ ثورة 30 يونيو..و "ابن خلدون" اصدار قانون لحمايتهم وتقنين اوضاعهم داخل المؤسسات
نعيت عدد من الحقوقية أهل الصحفية الشهيدة ميادة أشرف والتي قتلت غدراً أثناء تغطيتها للاشتباكات بين الجماعة الارهابية وقوات الامن،مؤكدين ان الصحفيين يدفعون الدم ثمن عملهم،مطالبين بسرعة اصدار قانون لحماية الصحفيين في مصر وتقنين اوضاعهم داخل المؤسسات، مشددين على ضرورة بتشكيل لجنة تقصي حقائق لمعرفة ملابسات الاحداث وتقديم القتلة للعدالة وذكر مركز ابن خلدون ان الحادث الاثم الذي وقع اليوم هو ليس مؤشر للخطر فان وضع الصحفيين والاعلاميين في خطر بالفعل منذ اعلان الجماعة الارهابية الحرب علي مصر والمصريين . وقالت داليا زيادة المدير التنفيذي لمركز ابن خلدون: "نطالب الداخلية بتوضيح ملابسات استشهاد الصحفية ميادة أشرف. فأن الوضع المأسوي الذي تمر به مصر من فقر في حرية الصحافة والاعلام والاوضاع الغير ادمية للصحفيين لن تؤدي لمصر التي نحلم بها." واضافت زياة: "الصحفيين يدفعون الدم ثمن عملهم ولا يقل شهداء الصحافة عن شهداء الاجهزة الامنية فكلاهم يدفع دمه ثمناً لهذا الوطن نطالب بسرعة اصدار قانون لحماية الصحفيين في مصر وتقنين اوضاعهم داخل المؤسسات فلا يصح أن تنادي الصحافة بحقوق المصريين في جميع القطاعات وهم أول من تنتهك حقوقهم وامنهم." ومن جانبه أعلن مرصد "صحفيون ضد التعذيب" الحداد على حرية الصحافة فى مصر، وعلى روح شهيدة الصحافة، ميادة أشرف، مطالبا في بيان له ، بفتح تحقيق عاجل بشأن وقائع استهداف الصحفيين المتكررة. وأضاف المرصد، أن ميادة تنضم اليوم لقائمة شهداء المهنة من الصحفيين، منذ 29 يونيو 2013، الذين وصل عددهم حتى اليوم 10 صحفيين، تم استهدافهم برصاص نافذ، فضلا عن عشرات المصابين من الصحفيين والإعلاميين، وحبس ما يقرب من 22 صحفيا وإعلاميا. ومن جانبها قال حازم الملاح منسق المبادرة المصرية للدفاع عن الصحفيين انه اصبح واضح للعامة ان هناك تعمد واضح لاستهداف الصحفيين والاعلاميين سبق وان حذرنا منه خلال الفترات الاخيرة , ولم يلتفت احد لبحث وسائل توفير الحماية للصحفيين اثناء اداء عملهم . واوضح الملاح ان تكرار قتل الصحفيين والاعلاميين مؤشرخطير لضرب حرية الصحافة والاعلام في مصر خاصة ان الدستور الجديد الذي تم اقراره في يناير الماضي يضمن تلك الحقوق والحريات . وطالب الملاح بتشكيل لجنة تقصي حقائق لمعرفة ملابسات الاحداث وتقديم القتلة للعدالة ولفت الملاح الي ان الصحفيين الشباب هم في نهاية الذين يدفعون الثمن بسبب اهمال مؤسساتهم و سوء القوانين الحالية التى لا توفر اى نوع من الحماية والدعم مشددا بضرورة تغيير القوانين المنظمة للصحافة دون انتظار او تباطؤ حقنا لدماء الصحفيين وحمايتهم. واكد الملاح علي اهمية العمل علي اصدار قانون جديد لحماية الصحفيين بعد تكرار قتلهم وتعذيب حالات كثيرة خلال الفترة الاخيرة . حمل المركز الوطني كل من المؤسسات الصحفية القومية والحزبية والخاصة والمجلس الأعلى للصحافة ونقابة الصحفيين مسئولية ما يحدث، وعدم قيامهم بدورهم في ظل انتشار هذا النوع من الجرائم، وتجاهل حقوق شباب الصحفيين، وعدم إتباع الطرق اللازمة سواء تدريب الإعلاميين على القيام بعملهم بشكل آمن وضمانات واضحة، وكفالات تأمينية تساعد أسرهم في حال تعرض أبنائهم لمكروه. واكد ان هناك مراكز ومعاهد متخصصة فى تدريب الإعلاميين على كيفية القيام بعملهم وتفادي المخاطر، وآن الأوان للاستفادة منها من اجل رفع مهارات وكفاءات المكلفين بتغطية هذه الفعاليات السياسية وما بها من توتر ونزاعات، وعلى نقابة الصحفيين التفكير في هذه المبادرات حفاظا على حياة الإعلاميين، إلى جانب إلزام وزارة الداخلية بالتزام التعليمات المتبعة في مثل هذه المواقف، وعدم التعرض لعمل الإعلاميين، ومحاسبة من يقوم بخرق هذه القواعد حفاظا على حياة الصحفيين. واشار المركز إلى ان نقابة الصحفيين والمؤسسات الإعلامية يتحملون مسئولية مقتل ميادة أشرف والحسيني أو ضيف وغيرهم، نتيجة عدم حرصهم على كيفية انتقاء المحررين المؤهلين للتغطية فى مثل هذه المواقف، وضمان سلامة حياتهم فى ظل قيامهم بوجباتهم، ومحاولة نقل تفاصيل ما يحدث للمواطنين ، وتوفير مظلة تأمينية للصحفيين من المخاطر التى يتعرضون لها.