تحدثت روسيا، اليوم، عن إمكانية إيجاد حل تفاوضي للأزمة الأوكرانية مع الغربيين وذلك عبر صيغة فدرالية ل"أوكرانيا"، نافية أي نية للقيام بتدخل عسكري جديد بعد ضم القرم. ونفى سيرجي لافروف، اليوم، بشدة أي خطة في هذا المعنى، مشيرا إلى مبادرة مشتركة مطروحة على الأوكرانيين، وقال- للتلفزيون الروسي العام- "ليس لدينا أي نية أو مصلحة في عبور الحدود مع أوكرانيا، مطالبا في المقابل القيام ب"عمل مشترك" للخروج من الأزمة ووقف التجاوزات من جانب المعارضة السابقة التي أطاحت ب"يانوكوفيتش" وشدد وزير الخارجية الروسي، على أن وجهات نظرنا تتقارب، وعن ملامح التسوية الدولية، أشار لافروف إلى إمكانية إقامة نظام فدرالي في أوكرانيا تطالب به مناطق الجنوب والشرق. وأكد الكرملين الاتصال الهاتفي الذي أجراه الرئيس فلاديمير بوتين بنظيره الأمريكي باراك أوباما، والذي أعلنه البيت الأبيض مساء أمس، وقد اتصل الرئيس الروسي بنظيره الأمريكي لبحث التدابير التي يمكن أن يتخذها المجتمع الدولي للتعاون بهدف إرساء استقرار. وتوافق الرئيسان على مبدأ عقد لقاء سريع بين وزيري الخارجية جون كيري وسيرجي لافروف لمناقشة المعايير العملية لعمل مشترك. وقال الكرملين: إن بوتين عبر ل"أوباما"، عن قلقه من تدفق متطرفين يرتكبون بدون عقاب أعمال ترهيب ضد سكان مسالمين وضد هيئات السلطة وقوات الأمن في عدد من المناطق وفي كييف، وتحدث ايضا عن الوضع في "ترانسدينستريا"، المنطقة الناطقة بالروسية في مولدافيا. ويأتي ذلك بعد أسابيع من التصعيد، أعقبت الإطاحة بالرئيس فيكتور يانوكوفيتش من جانب المؤيدين لأوروبا وضم القرم إلى روسيا، ما أسفر عن مواجهة غير مسبوقة منذ الحرب الباردة بين موسكو والغربيين وتبني عقوبات أمريكية وأوروبية استهدفت مسؤولين روسا كبارا. ووجه أوباما، أمس، انتقادا شديدا إلى بوتين وحضه على سحب قواته المنتشرة على الحدود الأوكرانية وخصوصا في ظل مخاوف كييف من تدخل عسكري روسي في الشطر الشرقي من أوكرانيا والذي شهد في الأسابيع الأخيرة، مظاهرات لانفصاليين. من جانبه، أعلن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، أمس، أنه تلقى ضمانات من بوتين بأن لا نية لديه لتنفيذ أي عملية عسكرية في أوكرانيا.