جسدت مأساة أطفال العالم.. "الوطن" مع أبطال عرض "المحاكمة" بمنتدى الشباب

أبهروا العالم بمشاهد تعكس واقعا حقيقي، وأقنعوا الحضور والمشاهدين بصدق ملامحهم ما قدموه على خشبة المسرح، نقلوا بفنهم أصوات الملايين في شتى أنحاء العالم، بمحاكمة تمثيلية مستوحاة من القصة القصيرة "محاكمة سانتا كلوز"، صياغة وإخراج المخرج خالد جلال.
تحت عنوان "المحاكمة" انطلقت فعاليات مسرح منتدى شباب العالم في نسخته الثالثة، وشارك في المسرحية عشرات الشباب من مصر والعالم، العرض المسرحي عبارة عن محكمة للعدالة الإنسانية أمام قاضيها، يقوم أطفال شاخت ملامحهم وصاروا كبارًا، لأن السعادة لم تطرق يومًا بابهم، باتهام "بابا نويل" الذي لم يقم بزيارتهم ولو مرة واحدة، رغم أحزانهم وآلامهم ومعاناتهم من المجاعات والأوبئة وقلة الخدمات الإنسانية بالمناطق التي تعاني من الحروب.
أحمد سعد والي، صاحب الدور المحوري بالمسرحية والذي جسد دور"بابا نويل" في مسرحية المحاكمة، اعتبر دوره في المسرحية نقطة فاصلة في حياته الفنية، فهو وحسب قوله، شارك من قبل في 51 عملا مسرحيا من قبل، بين مسرح الجامعة والمسارح المعتمدة، لكونه الدور الأول الجاد الذي يناقش قضية إنسانية هامة.
ساعات طويلة قضاها أحمد في التدريب استعدادًا للدور الرئيسي الذي يجسده في مسرحية"المحاكمة"، وحسب روايته ل"الوطن" بعد انتهاء ساعات التدريب مع المخرج خالد جلال، كان ينفرد بنفسه لمشاهدة الأفلام التي تجسد شخصية سانتا كلوز أو "بابا نويل" ليحاكي حركاته وأدائه بشكل دقيق.
أحمد: بعد ساعات التدريب كنت أشاهد أفلام جسدت شخصية بابا نويل لمحاكاة طريقته
سانتا كلوز في مسرحية المحاكمة كان في موقع المتهم، وذلك لتقصيره مع عدد كبير من الأطفال حول العالم، وكان دائم الاعتقاد بأنه مصدر السعادة والبهجة للأطفال حول العالم، وحسب تعبير أحمد الذي جسد الدور: "المسرحية بتلقي الضوء على حرمان ملايين من الأطفال من السعادة بسبب النزاعات والصراعات".
فاطمة سعيد محمد، من دولة الإمارات العربية، واحدة من أبطال مسرحية المحاكمة، بدأت حديثها ل"الوطن" بالتعبير عن فخرها للمشاركة في مسرح منتدى الشباب مؤكدة أنه ملتقى عالمي يسمح بتبادل التجارب بين الشباب الموهوب حول العالم.
فاطمة التي تم اختيارها من بين مئات المتقدمين للمشاركة في العمل المسرحي، جسدت دور أحد الأمهات في المسرحية، وحسب قولها، حاولت أن تتحدث بلهجة عربية مبسطة بعيدة عن اللهجة الإماراتية، حتى يسهل فهمها على المشاهدين، إلى جانب حرصها الشديد على نقل معاناة أمهات الأطفال المحرومين من السعادة بسبب الصعوبات العديدة في مختلف أنحاء العالم.
مروة مصممة الأزياء: اعتمدت على الطباعة لتظهر الملابس هالكة من أثر الشقاء على الأطفال
منذ ال17 من نوفمبر الماضي، بدأت مروة عودة، مصممة أزياء مسرحية "المحاكمة"، في تصميم الأزياء التي ارتداها أبطال العرض المسرحي، وحسب حديثها ل"الوطن" اهتمت بأن تعكس من خلال الملابس معاناة الأطفال ضحايا الصراعات والنزاعات حول العالم، واعتمدت في ذلك على تقنية الطباعة على الملابس لتبدو وكأنها ملابس هالكة من أثر الشقاء عليهم.