وزير خارجية الصين يدعو واشنطن إلى التعايش السلمي وعدم الصراع

دعا عضو مجلس الدولة وزير الخارجية الصيني "وانج يي"، الولايات المتحدة إلى العمل مع الصين لتحقيق عدم الصراع والمواجهة، والاحترام المتبادل والتعاون المربح للجانبين، والتعايش السلمي بين الجانبين. جاء ذلك في كلمة لوزير الخارجية الصيني في مراسم افتتاح ندوة الوضع الدولي والدبلوماسية الصينية لعام 2019 اليوم في بكين، حيث قدم تحليلا حول الوضع الدولي في عام 2019، وشرحا مفصلا للمهام الرئيسية لدبلوماسية الصين في عام 2020.
"يي": حققت دبلوماسية الصين تقدما جديدا في 2019
وقال "يي"، إنه في عام 2019، حققت دبلوماسية الصين تقدما جديدا وأثمرت عن نتائج كبيرة وعديدة في ظل الوضع الدولي المعقد، وقدمت دعما قويا للتنمية الوطنية، واسهامات مهمة في السلام والتقدم العالميين، موضحة أن بلاده عززت بشكل شامل علاقاتها مع الدول المجاورة في العام الماضي وقدمت إسهامات إيجابية لتعزيز الاستقرار والأمن الإقليميين، وتحملت بشكل استباقي مسؤوليتها كقوة رئيسية ولعبت دورا بناء في حل القضايا الإقليمية والساخنة سياسيا.
وزير الخارجية الصيني: الممارسات الأمريكية تعود إلى سوء الفهم إزاء الصين
وأشار المسؤول الصيني، إلى أنه فيما يتعلق بالعلاقات الصينية الأمريكية، فإن هذا العام يوافق الذكرى الأربعين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين الجانبين، وخلال الفترة الماضية تم دمج المصالح الاقتصادية للصين والولايات المتحدة بشكل كبير، وأصبحت التبادلات في مختلف المجالات متقاربة بشكل متزايد، وفي الوقت نفسه، هناك قضايا عميقة يجب معالجتها وحلها بينهما، موضحا أن الأعمال الخاطئة تنبع من الأفكار الخاطئة، وأن الممارسات الأمريكية ذات الصلة تعود إلى سوء الفهم إزاء الصين، وأن الحفاظ على العلاقات المستقرة والصحية بين الولايات المتحدة والصين، باعتبارهما الاقتصادين الأول والثاني عالميا، لا يصب لصالح الشعبين فقط، بل هو التوقع المشترك لجميع الدول في العالم، لافتا إلى أنه يتعين على الجانبين إيجاد طريق للتعايش السلمي.
الدبلوماسية الصينية ستركزعلى 6 مهام رئيسية في 2020
وبشأن المستقبل، نوه "يي"، إلى أن عام 2020 يتمتع بأهمية خلال عملية تحقيق نهضة الأمة الصينية، وأنه في العام المقبل، سوف تركز الدبلوماسية الصينية على ست مهام رئيسية هي: خدمة التنمية المحلية بشكل كامل، وحماية المصالح الوطنية بحزم، ومواصلة تعميق الشراكات، والدفاع عن التعددية بقوة، وتوسيع التعاون الدولي بنشاط، والعمل على تحديث الأنظمة والقدرات للدبلوماسية بقوة.
الصين تؤكد أهمية تعزيز العلاقات مع ميكرونيزيا
وفي سياق آخر، أكد الرئيس الصيني "شي جين بينج" أن الصين تولي أهمية كبيرة للعلاقات مع ميكرونيزيا، وترغب في العمل معها لتعزيز تعميق العلاقات الثنائية وتحقيق منفعة أفضل لشعبي البلدين، وقال - في كلمة خلال محادثات أجراها اليوم في بكين محادثات مع رئيس ميكرونيزيا "ديفيد دبليو بانويلو" - إنه يتعين على الجانبين الحفاظ على التبادلات على كافة المستويات، وتوسيع الاتصالات والتبادلات بين الدوائر الحكومية والهيئات التشريعية، وتعزيز الثقة السياسية المتبادلة.
من جهته، أكد رئيس مجلس الدولة الصيني "مجلس الوزراء"، لي كه تشيانج، خلال لقائه رئيس ميكرونيزيا بقاعة الشعب الكبرى في بكين، أن العام الجاري يوافق الذكرى ال30 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين الجانبين، وأن العلاقات الثنائية في الوقت الراهن شهدت تطورا مستقرا وصحيا، معربا عن دعم الصين لميكرونيزيا في اختيار طريق التنمية الذي يتماشى مع ظروفها الوطنية، مبديا استعداد الصين لدفع الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين الجانبين قدما على أساس الاحترام والمعاملة على قدم المساواة.
وأشار تشيانج، إلى أن الصين وميكرونيزيا دولتان ناميتان في العالم، معربا عن أمل الصين في تعزيز التكامل بين الاستراتيجيات التنموية للبلدين وتعميق التعاون في شتى المجالات لتحقيق الفوز المشترك بشكل أفضل، وأوضح المسؤول الصيني، أن بلاده تولي اهتماما كبيرا لشواغل ميكرونيزيا وغيرها من دول جزر المحيط الهاديء بشأن قضايا تغير المناخ، داعيا إلى التنفيذ الفعال لاتفاقية باريس حول تغير المناخ، وتعزيز التعاون بين بلدان الجنوب في مواجهة التغير المناخي وتبادل التجارب ذات الصلة.