4 يناير.. أولى جلسات محاكمة المتهمين في قتل "شهيد الشهامة" بالدقهلية

حددت الدائرة 11 بمحكمة جنايات المنصورة يوم 4 يناير 2020 أولى جلسات محاكمة المتهمين بقتل "شهيد الشهامة" والذي قتل لرفضه تسليم ربة منزل لشابين أثناء توصيلها من قرية "الترزي إلى بسنديلة" مركز بلقاس في الدقهلية وقاومهم عندما رآها ترفض الذهاب معهما، إلا أنهما انتظروه على مقربة من بيته واعتدوا عليه بأسلحة بيضاء بمساعدة ثالث حتى لفظ أنفاسه الأخيرة أمام والديه.
وأحالت النيابة العامة القضية رقم 1329 لسنة 2019 جنايات بلقاس والمقيدة برقم 1411 لسنة 2019 إلى محكمة الجنايات 3 متهمين وهم: "ممدوح م. .، 22 سنة، نقاش محبوس، وأحمد غ. ع.، هارب، وعبدالسلام أ. ا.، 61 سنة بالمعاش مخلى سبيله" ومقيمون بقرية "الترزي" دائرة مركز بلقاس، وذلك لأنهم في يوم 20 أغسطس الماضي "قتلوا المجني عليه أيمن محمود محمد عبده، عمدا مع سبق الإصرار والترصد بأن بيت الأول والثاني النية وعقدا العزم على ذلك، وأعدا لذلك الغرض أسلحة بيضاء "سكاكين" وتوجها رفقة الثالث للمكان الذي أيقنوا وجوده به، وما أن ظفروا به حتي قام الأول والثاني بالتعدي عليه وكالوا له عدة ضربات بأسلحتهم البيضاء فأحدثوا إصابته الموصوفة بتقرير الصفة التشريحية والتي أودت بحياته حال تواجد الثالث معهم على مسرح الجريمة للشد من أزرهم وتقوية عزائمهما قاصدين قتله على النحو المبين بالتحقيقات".
وأكد والد المجني عليه، في تحقيقات النيابة العامة، أنه كان في بيته، وسمع أصوات مرتفعة، فخرج ليرى ماذا يحدث أمام بيته، فوجد نجله -المجني عليه- ملقى على الأرض وغارق في دمائه وحوله المتهمين الثلاثة، يحملون في أيديهم أسلحة بيضاء" سكاكين" وما أن حاول إنقاذ ابنه حتى ضربه الثالث على رأسه قاصدا منعه من إنقاذ ابنه.
وذكر والد المجني عليه أنه تمكن من نقل نجله إلى المستشفى، إلا أنه فارق الحياة هناك متأثرا بإصاباته، واتهم الثلاثة بقتل نجله.
وكشفت "منار ر. ح"، 18 سنة، ربة منزل "لغز الحادث، وأدلت بأقوالها أمام نيابة التحقيق، وأكدت أنها يوم الواقعة، خرجت من مسكنها لزيارة أحد أقاربها وتقابلت مع المجني عليه، وطلبت منه توصيلها بدراجته البخارية (توك توك) وحال سيرهما بالطريق استوقفهما المتهمان الأولى والثاني، وطلبوا من المجني عليه انزلها لهم، وحال رفضها قاومهم المجني عليه وحال دون ذلك، فتوعده المتهمان آنذاك وقام المجني عليه بتوصيلها إلي وجهتها وحال توجهها عقب ذلك للمستشفى أبصرت المجني عليه بالمستشفى وقد فارق الحياة وعلمت بقيام المتهمين بإحداث أصابته التي أودت بحياته".
وأكدت تحريات المباحث أنه أثناء قيام المجني عليه بتوصيل الشاهدة إلى أحد أقاربها وحال سيرهما اعترض المتهمان الأول والثاني طريقهما وأجبروه على التوقف وطلبوا منه أن ينزل الشاهدة الثانية فرفضت، فما كان من المجني عليه إلى رفض الانصياع لرغبتهم فتوعدوه بالنيل والانتقام منه وأعقبوا ذلك بالتوجه على مقربة من مسكنه متربصين به، وما أن أبصروه حتى قاموا بالتعدي عليه مستخدمين أسلحة بيضاء في حضور المتهم الثالث الذي شد من أزرهم ومناصرتهم فأحدثوا إصابته التي أودت بحياته قاصدين قتله".
وسادت حالة من الحزن بين أهالي قرية الترزي وأطلقوا على المجني عليه "شهيد الشهامة"، لأنه دفع حياته ثمنا لرفضه تسليم الفتاة إلى المتهمين.